«الأفريقى للتشييد والبناء»: يكشف تفاصيل أثر الأزمة الأوكرانية على قطاع المقاولات
قال المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات التشييد والبناء، إن الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على إقتصاد العالم كله، وتسببت في زيادة أسعار المواد الغذائية ومواد البناء وما إلي ذلك من المواد الأخرى؛ نظرًا لأن الوقود والغاز هما أساس الطاقة حيث توجد مصانع كثيرة جدًا في روسيا وأوكرانيا، وهناك دول كثيرة تعتمد عليهما في استيراد احتياجاتهم من الغاز والبترول لتشغيل المصانع التي تنتج مختلف المنتجات سواء كانت منتجات غذائية أومواد بناء أو عسكرية أو أي نوع آخر من المنتجات.
وأكد "عبد العزيز"، في تصريح لـا"لدستور"، أن ارتفاع أسعار مواد البناء التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية تعود إلى ارتفاع أسعار الفحم الذي يتم استيراده من تلك الدول، ولو نظرنا إلى ارتفاع أسعار مواد البناء فهي مضاعفة لأن إنتاج أي صناعة يتوقف على مواد الطاقة مثل المواد البترولية والغاز والفحم المشغلة للمصانع.
اوأضاف أن سعر أي منتج زاد بسبب زيادة الأسعار في مواد الطاقة وأيضًا ارتفاع أسعار النقل لأن جميع وسائل النقل البحرية والبرية وغيرها أيضًا تحتاج مواد بترولية، وهذا في ارتفاع أسعار الإنتاج وتكلفة النقل.
وأفاد رئيس اتحاد المقاولين الأفريقي، بأن الارتفاعات المتتالية التي يشهدها قطاع التشييد مثل حديد التسليح في مصر وصل الطن إلي 20.000 ألف خلال ١٠ أيام، و تضاعفت أسعار باقي مواد البناء زادت، لا يوجد شئ باقي كما هو، حتي يوجد بعض المواد الأولية التي تدخل في الصناعات المحلية مستوردة أيضًا من الخارج، وبالتالي هذا الكلام انعكس على كافة باقي مواد البناء بالكامل.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الحديد في مصر سوف ينعكس على شركات المقاولات؛ لأن أغلبها ستتوقف أولًا بسبب عدم توفر حديد التسليح، وثانيًا بسبب ارتفاع سعره مما يؤثر على السيولة المالية عند المقاول طبعًا، كما أن المقاولين لا يطالبون بفروق أسعار لأن سعر برميل البترول في ازدياد مستمر، وبالتالي نجد أسعار الحديد التسليح وما إلى ذلك في زيادة، لا يوجد أي مقاول سوف يطلب حديد ألا إذا استقر السوق على سعر معين، وبعد ذلك يحاسب المقاول طبقًا للجدول الزمني للتنفيذ، وارتفاع الأسعار، ومن الممكن أن تحسب فروق السعر للمقاولين وبالتالي سوف تحدث سيولة عند المقاولين.