«يكتفى بقبلة واحدة بدلا من اثنتين».. طرائف الرقابة فى مصر
كانت الرقابة على الأفلام السينمائية تتعسف كثيرا تجاه بعض المشاهد دون مراعاة ما يتكبده المنتجون من تكاليف في الإنتاج السينمائي، وفي تقرير نشرته مجلة الكواكب ذكرت فيه بعضا من طرائف الرقابة على السينما.
ـ يكتفى بقبلة واحدة بدلا من اثنتين
وضع يوسف وهبي في مشهد من أحد أفلامه منظرا يقبل فيه أحد الممثلين زوجته قبلتين على وجنتيها، ولكن أحد الرقباء شطب هذا المشهد، وذهب يوسف وهبي للرقيب ليناقشه في السبب الذي جعله يشطب هذا المشهد فقال الرقيب:" ولزوم القبلات إيه؟"، واحتفظ يوسف وهبي بهدوئه وأكد للرقيب أن سياق الرواية يقتضي هذا، علاوة على أن تقبيل الوجنات ليس فيه ما يخل بالآداب، وأن القبلات في الأفلام الأمريكية التي تعرض في مصر تستغرق أحيانا ثلاثة ارباع الفيلم، ولكن الرقيب لم يقتنع وأراد أن يجامل يوسف وهبي فأمسك بقلمه الأحمر وكتب:" يكتفى بقبلة واحدة بدلا من اثنتين".
ـ طرزان أمريكا
وفي فيلم آخر ليوسف وهبي منظر يخلع فيه البطل قميصه وفانلته فيببدو صدره عاريا، وعندما عرض الفيلم على إحدى رقيبات السينما لإجازه امتعضت من هذا المنظر وأشارت بحذفه لانه لا يصح أن يعرض على السيدات والفتيات، ولم يستطع يوسف وهبي أن يكتم غيظه وكان موجودا أثناء العرض فقال للرقيبة:" وإيه رأيك يا آنسة في طرزان بتاع أفلام أمريكا، كويس.. بيعجبك؟.
ـ الراقصات
وكان أحد الأفلام يحتوي على مشهد في السيناريو يقول:" وتجلس الراقصة في صالون فيلتها"، وتوقف الرقيب عند هذه الجملة، ثم حذفها من السيناريو، وذهب مخرج الفيلم حلمي رفلة للرقيب ليعرف سبب الحدف، فقال له الرقيب:" ميصحش يا استاذ تخلي الراقصة تعيش في فيلا، بعدين كل البنات يعملوا راقصات".
ـ بها تورية
وفي أحد الأفلام كان هناك مشهد يحتوي على عازف عود يحاول دخول بيت أقيم به حفل زفاف، فيمنعه البواب ويحطم عوده، فيقول العازف:" كسرتوا القانون ياللي متفهموش في القانون"، وقال الرقيب وهو يحذف العبارة:" تحذف لأن بها تورية لمعنى آخر".