خبير اقتصادى: القضية الأوكرانية تختبر العلاقات الروسية- الصينية
رأى الخبير الاقتصادي الروسي، ألكسندر لوكين، أن القضية الأوكرانية تضع المحور الروسي- الصيني على المحك.
وقال لوكين، الذي يرأس قسم الشئون الدولية في كلية الاقتصاد الوطنية الروسية لصحيفة (نيزافيسيمايا جازيتا) الروسية، إن موقف الصين يتغير لصالح روسيا عن طريق تقديمها دعمًا أكبر لها منذ أن أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن العلاقات بين روسيا والصين "متينة كالصخرة".
وأضاف الخبير أنه "في المجال الاقتصادي، قد تتوخى بعض المنظمات الصينية، ولا سيما البنوك، الحذر، أما بالنسبة للعملية العسكرية، فالصين لا تدعمها، وفي الوقت نفسه، فيما يتعلق بالعقوبات، تعتقد بكين أنها قد تقوض الاقتصاد العالمي".
وأشار الخبير إلى أنه من وجهة نظر الصين، كل هذه الأحداث من فعل الغرب، منوهًا بأن "نجاح الغرب في مواجهة روسيا ليس لصالح الصين، إذا تمكن الأمريكيون من التغلب على روسيا، فسوف يذهبون إلى الصين بجهود متجددة، وليس من مصلحة الصين أن يُضعف موقف روسيا، وفي هذه الحالة، سيكون الأمر كذلك، ستترك الصين لمواجهة الكتلة الغربية القوية وحدها".
جدير بالذكر أنه خلال قمة عبر الفيديو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، أيد الرئيس الصيني شي جين بينج فكرة محادثات السلام بشأن أوكرانيا، وأعرب عن قلقه من التأثير السلبي للعقوبات على الاقتصاد العالمي.
وعلى الصعيد السياسي، قال نائب رئيس الوزراء الروسي «يوري بوريسوف»، إن العقوبات الغربية الجديدة على روسيا تجلب المشاكل، ولكنها تمنحها أيضًا فرصة لدخول أسواق جديدة.
وأضاف «بوريسوف»، في تصريح للصحفيين اليوم، أن "هذه ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها لمثل هذه الهجمات"، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الروسي يتمتع بتجربة التعرض لنظام عقوبات.
وتابع: «نعيش في ظل العقوبات لفترة طويلة، وتمكنا من التكيف بدرجة عالية وإيجاد حلول فعالة تمامًا»، موضحًا أنه يتعين أيضًا عدم التوقف عن النشاط الاستثماري ومواصلة المشاريع، التي جرى إطلاقها بالفعل، وباتت على وشك الانتهاء، خاصة إذا كانت هذه المشاريع مرتبطة بشكل مباشر بمهمة تقليل الاعتماد على الواردات.