مختبر سرديات الإسكندرية يناقش «منزل بلا أساطير» الثلاثاء
ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، الثلاثاء المقبل في تمام الساعة السادسة مساءً، ندوة أون لاين عبر تطبيق زووم لمناقشة رواية “منزل بلا أساطير” للأديب عمرو عافية.
يناقش الرواية الناقدة اللبنانية الدكتورة درية فرحات، والناقدة المصرية الدكتورة رشال الفوال، والناقدة الجزائرية الدكتورة وافية حملاوي. ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.
يذكر أن عمرو عافية روائي مصري يعمل طبيبا بشريا ويعيش بالإسكندرية، ومن أعماله الروائية والقصصية المنشورة: الماء الحرام : مجموعة قصصية . دار ألف للنشر القاهرة 1991- حد الغواية : رواية . دار ميريت للنشر. القاهرة 2004- قصة حب أكتوبرية:رواية . دار ميريت للنشر . القاهرة 2006- رقصات الرؤى المشوشة. رواية . دار شرقيات للنشر القاهرة 2007- عربيد عشق آباد . رواية . دار شرقيات للنشر القاهرة 2009-حرية سليمان . رواية . دار شرقيات للنشر القاهرة 2014. من أجواء الرواية: غشيته رائحة البرفان الخاص بها. تمهل قليلا قبل أن يضغط على زر النور. رائحة ليست قوية لكنها خاصة لا تكاد تشم. مد رأسه قليلا للأمام كأنه يترك الزمام لأنفه كي يقوده عبر أثيرها العطري الذي بدا وكأنه سيتجسم لكائن. فكر في شكله الذي سيطالعه في المرآة عندما يضغط على زر النور. تصور أنه سيرى نفسه مرتديًا عمامة حريرية كبيرة قرمزية اللون بريشة طاووس أعلى جوهرة متلألئة، وقفطانًا مقصبًا بخيوط حريرية وذهبية. ضغط على الزر فظهر لنفسه بالبدلة فمسه شيء من الإحباط. عمامة قرمزية! آه لون الكرافت نفسه. قرمز! اندفع إلى غرفته وأخرج قاموسًا عن الألوان، ثم رجع مرة ثانية لغرفة أمه وجلس على فوتيل بجوار سريرها: صبغ أرمني كان يصنع من أجساد مجففة لإناث بعض الحشرات، وهو من أصل فارسي سنسكريتي. كم من أنثى ماتت وجفف جسدها كي تستخلص منها لون عمامتك أيها السلطان الجائر؟ وضع الكتاب بجواره على الكومود، ثم انتبه أنه يغير من ترتيب الغرفة. لا شيء يدل على أن صاحبتها قد خرجت متزينة لحفل أو زفاف. كل شيء مرتب في مكانه وموضوع بدرجة فائقة من العناية يكرهها شادي للغاية رغم أنه يشبهها في هذا. فرغم فتنته بالترتيب وإدراج الكلمات والأنغام في أماكنها الصحيحة، وتعوده على البحث في القواميس بترتيبها المسبق إلا أنه يظن أنه أكثر حرية من أمه.