خلال اجتماع الأربعاء .. البابا تواضروس يواصل تأملاته في أحاد الصوم الكبير
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور عدد من أحبار الكنيسة، وممثلي الكنائس المسيحية الأعضاء في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذين حضروا الاجتماع في إطار "أسبوع الصلاة لأجل الوحدة" المقام هذا الأسبوع، ضمن أنشطة مجلس كنائس الشرق الأوسط بالاشتراك مع مجلس كنائس مصر.
واستكمل قداسته تأملاته في آحاد الصوم الكبير والتي خصص لها سلسلة بعنوان "أَيْنَ أَنْتَ؟"، وأشار إلى جزء من إنجيل متى "أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ"، وهو أيضًا شعار "أسبوع الصلاة" لهذا العام.
وتحدث قداسته عن احتياجنا للسجود بالروح الحق بمنح وقتًا لله وذلك من أجل تحقيق المعرفة القلبية "لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ" و للشبع بالمسيح نفسه،"طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" و الالتصاق به، "بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ".
وأكمل قداسته عن فوائد السجود والتي تتمثل في فرصة لشكر الله وفحص الذات و النمو في الطريق الروحي ونزع الكبرياء.
وبدأ قداسة البابا الأسبوع الماضي سلسلة تأملات جديدة تستمر طوال فترة الصوم الكبير من خلال سؤال الله لآدم "«أَيْنَ أَنْتَ؟»"، حيث وأشار قداسته إلى أن الله دائم البحث عنا، والصوم يقدم لنا ٧ مواضع نتقابل فيها مع الله عَبْرَ آحاد الصوم.
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الكبير في 28 فبراير الماضي ،برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، ويمتد نحو 55 يومًا تنتهي ليلة سبت النور. وستكون طقوس الصوم مختلفة هذا العام بشكل نسبى، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، إذ ستقام غالبية الصلوات وفقًا لإجراءات احترازية، على رأسها حضور أعداد محدودة.
وسوف تنظم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، بحضور أساقفة الكنيسة القبطية الأرثةذكسية ، خلال الصوم الكبير، أكثر من قداس على مدار اليوم بحجز مُسبق، منعًا للازدحام بين الأقباط خلال إقامة قداسات الصوم.