شركات الأسمدة الأوروبية تخفض إنتاجها مع تصاعد أسعار الغاز
خفضت شركات الأسمدة الأوروبية، وبينها يارا إنترناشيونال، وبوريليز، إنتاجها بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الذي يعتبر عنصرا أساسيا من مدخلات هذه الصناعة، مما يهدد بتزايد مخاطر تضخم أسعار الغذاء العالمية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأعلنت شركتا يارا إنترناشيونال وقف إنتاجها مؤقتا في مصانع بفرنسا وإيطاليا نتيجة ارتفاع أسعار الغاز.
وذكرت الشركة اليوم أن إنتاجها من الأمونيا واليورو خلال الأسبوع الحالي سيكون في حدود 49% فقط من الطاقة الإنتاجية لمصناعها الأوروبية.
وينتج مصنعا يارا في إيطاليا وفرنسا حوالي مليون طن أمونيا و900 ألف طن يوريا سنويا.
وأشارت بلومبرج إلى أن الغاز الطبيعي عادة ما يمثل حوالي 80% من تكلفة تشغيل مصانع إنتاج الأسمدة. وتزيد أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا الآن بنحو 10 أمثال الأسعار منذ عام، على خلفية نقص الإمدادات القادمة من روسيا منذ الصيف الماضي. وتفاقمت حدة الأزمة في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا خلال الأسبوع قبل الماضي.
كما أعلنت شركة برويليز خفض إنتاجها من الأمونيا بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي. قالت إنها تدرس وقف الإنتاج "لأسباب اقتصادية".
وكانت شركة نيتروجين موفيكس المجرية للأسمدة قد أوقفت بشكل مؤقت أيضا إنتاجها من الأمونيا.
وقال زلاتان بيج مدير التخطيط في الشركة المجرية "خلال أيام قليلة ستتوقف مصانعنا أيضا عن العمل، لدينا كميات محدودة من مخزون الأمونيا".
وبحسب اتحاد شركات صناعة الأسمدة الأوروبي، فإن شركات أخرى عاملة في المجال تدرس اتخاذ خطوات مماثلة بخفض أو وقف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.