مباحثات «سعودية ـ تونسية» حول المستجدات الإقليمية والدولية
التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اليوم الأربعاء، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، وذلك على هامش أعمال الدورة 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الجامعة في القاهرة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إنه جرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين في كافة مجالات التعاون المشترك، ومناقشة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة 157 لمجلس جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه لم يتم مناقشة موضوع عودة سوريا، بشكل تشاوري عام بين وزراء الخارجية أو المندوبين، ولكن هناك مناقشات ثنائية حول الخلاف.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع 157 لمجلس وزراء خارجية العرب، أن وجود اتفاق حول الموضوع من شأنه أن يجعل ازمة سوريا يتم مناقشتها على مستوى أوسع.
وتابع: "وحتى الآن لم أجد توافق أو رؤى موحدة حول عودة سوريا إلى الجامعة".
وقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التهنئة لوزير خارجية لبنان على رئاسة بلاده أعمال الدورة 157 للمجلس الوزاري.
وقال أبو الغيط خلال المشاركة في الدورة العادية، إن النظام العالمي يمر بمرحلة صعبة ودقيقة نشهد خلالها تحولات مفاجئة، وتطوراتٍ غير مألوفة، مضيفا:"إنها مرحلة تُمثل جسراً بين ما عهدناه وألفناه من تفاعلات دولية وقواعد حاكمة لها، وبين ما لا نعرفه بعد من نظام عالمي يتبلور ويتشكل على وقع ما يجري من أحداث... ومن طبيعة هذه المراحل الانتقالية تصاعد منسوب انعدام اليقين، وتزايد قدر المجهول.. حيث الجميع يجرب، والكل يطرق أرضاً مجهولة المعالم، وبلا خريطة أو بوصلة هادية".
كما أشار إلى أن هذه المرحلة بكل ما تنطوي عليه من مخاطر، تقتضي من الجميع ممارسة أعلى قدر من الحكمة، والتفكير الهادئ المتأني.. كما تقتضي أيضاً النظر إلى التكلفة الباهظة للصراعات والحروب، خاصة بين القوى الكبرى، مردفاً: "ليس فقط على الشعوب والدول التي تنخرط في هذه الصراعات الخطيرة، وإنما أيضاً على شعوب الدنيا بأسرها".