مسئول عراقي يكشف تفاصيل جديدة بشأن مخيم الهول
أحصت الحكومة العراقية، اليوم ، تفاصيل مخيم الهول ودوره تجاه العراقيين بأوكرانيا.
وقال وكيل الوزارة الهجرة كريم النوري، إن مخيم الهول أنشئ عام 1991 تحسباً لتداعيات حرب الخليج، ولم يذهب إليه أي عراقي بعد الحرب، ولكن بعد عام 2014 ومعارك الباغوز ومعركة دير زور، ذهبت كثير من العوائل باتجاه الاقليم، مبيناً أن المخيم يبعد 13 كم عن الحدود العراقية وهو بيد قوات سوريا الديمقراطية بحسب ما ذكر لوكالة الأنباء العراقية (واع).
أوضح أنَّ الجالية العراقية المتواجدة في أوكرانيا ليسوا مهاجرين إنما مقيمون، إذ إن وزارة الخارجية تبنَّت عملية التواصل معهم"، مؤكداً "دعم الهجرة لوزارة الخارجية لأي أمر بشأن المقيمين العراقيين في أوكرانيا.
وأشار إلى أن عدد المهاجرين المتواجدين في مخيم الهول 70 ألف شخصا من كل الجنسيات، ومن العراقيين يتراوح من 29 - 30 ألف أغلبهم أطفال، مبيناً أنَّ وجود هؤلاء ضمن توجيه داعش الإرهابي سيكون خطراً على العراق.
وتابع:هناك عمل كبير تقوم به وزارة الخارجية تجاه العراقيين هناك، ونحن كوزارة هجرة داعمين لها".
ولفت إلى أن العراق استقبل مهجري مخيم الهول بعد التدقيق الأمني، وبدأنا ببرامج مكثفة سواء العلاجات النفسية أو التهيؤ المجتمعي، لأنهم عاشوا ظروفاً صعبة من عملية غسيل الدماغ خلال فترة عصابات داعش الارهابيَّة".
وذكر أنَّ منظمة iom للهجرة الدولية أسهمت في التأهيل المجتمعي لمهجري مخيم الهول، وكذلك مستشارة الأمن القومي، وبعض الجهات الحكومية كالجهاز الوطني لتهيئة ظروف عودتهم"، موضحاً، أنَّ "عدداً منهم عادوا الى ديارهم.
وفي وقت سابق , كشف القائم بأعمال السفارة العراقية لدى أوكرانيا، حسين عباس، عن أعداد العراقيين المتواجدين في أوكرانيا والذين والذين غادروا منهم إلى دول مجاورة جراء الحرب الروسية الدائرة منذ أسبوعين.
وأضاف “عباس”، أن أكثر من 700 عراقي غادروا الأراضي الأوكرانية باتجاه بولندا فيما تبقى نحو 4800 أخرين بعض منهم ضمن مناطق ملتهبة يصعب الوصول لهم.
يشار إلى أن السفارة العراقية في بولندا، أعلنت مؤخراً أنها استقبلت ما يقارب (620) عراقياً"، مبينة أنها قامت بزيارات ميدانية للحدود البولندية - الأوكرانية للتعرف على أوضاع النازحين من أبناء الجالية العراقية في أوكرانيا.
وأشارت إلى أنها استقبلت مواطنين عراقيين، وقدمت المساعدة لهم من خلال ترتيب وتسهيل حجز الفنادق، وتوفير احتياجاتهم الأساسية من الطعام والشراب.
وتصاعدت المطالبات في الأيام الأخيرة، بالإسراع في إعادة العراقيين العالقين في أوكرانيا والراغبين في العودة إلى بلادهم، وسط انتقادات لضعف الإجراءات في هذا المجال.