عميد إعلام القاهرة السابق يطالب بفتح حوار مجتمعي لتجديد الخطاب الديني
أكد الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، أهمية تجديد الخطاب الإعلامي وفتح الحوار المجتمعي في إطار تنفيذ المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، منوها بأن إشراك المواطن في النقاش يجعله يعيد النظر في طريقة تفكيره بشكل عام.
جاء ذلك خلال ندوة المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، الذي نظمها بعنوان: “ركيزة أساسية: الوعي الإعلامي والديني والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية”.
وحث الأستاذ الجامعي كافة وسائل الإعلام لتقديم خطاب يتناسب مع لغة المواطن لكي تصل إليه الرسالة بنجاح، مشددا على أهمية دور المجلس القومي للسكان ووزارة الصحة في ملف الزيادة السكانية وتنمية الأسرة.
كما أكد أن معظم أمراض التطرف والعدوانية تأتي نتيجة السنوات الأولى في حياة كل طفل التي يحتاج فيها إلى الاهتمام والرعاية.
ولفت إلى أهمية أن يكون الإعلام لديه فهم حقيقي للمستمع، وعدم تقديم مفاهيم تحمل نظريات يصعب على المواطن إدراكها، والحرص على التحدث مع كل مواطن بلغته، داعيا القائمين على البرامج الإعلامية خاصة “التوك شو” بدراسة القضية بشكل كامل وكافي قبل طرحها ومناقشتها أمام الرأي العام.
وأوضح عبد العزيز خلال الندوة أنه يجب طرح بدائل وأمثلة ومقارنات ودعم القيم الإيجابية لاسيما بالتأكيد على اتباع الزواج في السن الشرعي، فضلًا عن تنوع الرسائل وعدم استخدام المشاهير في مثل تلك الحملات نظرا لأنه “إذا أردت أن تؤثر في الناس فابدأ من عند الناس”.
وقد تم إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والذى يعد الهدف الاستراتيجي العام لخطة تنمية الأسرة المصرية، بهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن والأسرة بشكل عام من خلال ضبط معدلات النمو المتسارعة، والارتقاء بخصائص السكان.
يتم تنفيذ المشروع على مدار 3 سنوات خلال الفترة من عام 2021 وحتى 2023، واستهدف في عامه الأول محافظات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة مما يشمل نحو 1520 قرية على مستوى 52 مركزا في 20 محافظة، بالوجهين القبلي والبحري.