هل تختفي غابات الأمازون نهائيًا قريبًا؟.. دراسة صادمة عن رئة العالم
كشفت أحدث البيانات أن غابات الأمازون تقترب من نقطة تحول، وبعدها ستختفي الغابات المطيرة مع تداعيات "عميقة" على المناخ العالمي والتنوع البيولوجي.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد أشارت نماذج الكمبيوتر سابقًا إلى إمكانية حدوث وفاة جماعية في منطقة الأمازون، لكن التحليل الجديد يعتمد على ملاحظات الأقمار الصناعية في العالم الحقيقي على مدى العقود الثلاثة الماضية.
ويُظهر التحليل الإحصائي الجديد أن أكثر من 75٪ من الغابة البكر فقدت الاستقرار منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما يعني أنها تستغرق وقتًا أطول للتعافي بعد الجفاف وحرائق الغابات.
وأكدت الصحيفة أن أكبر خسارة في الاستقرار تقع في المناطق القريبة من المزارع والطرق والمناطق الحضرية وفي المناطق التي أصبحت أكثر جفافاً، مما يشير إلى أن تدمير الغابات والاحترار العالمي هما السبب.
وخلص العلماء إلى أن هذه العوامل "ربما تكون قد دفعت بالفعل منطقة الأمازون إلى ما يقرب من العتبة الحرجة لموت الغابات المطيرة".
وأوضحت الصحيفة أن الدراسة لا تتيح التنبؤ بموعد الوصول إلى نقطة التحول، لكن الباحثين حذروا من أنه بحلول الوقت الذي يمكن فيه اكتشاف نقطة التحول، سيكون الوقت قد فات لإيقافه.
وتابعت أنه بمجرد إطلاقها، ستتحول الغابة المطيرة إلى أراضٍ عشبية على مدى بضعة عقود على الأكثر، مما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الكربون وتسريع الاحتباس الحراري العالمي بشكل أكبر.
وأضافت أن نقاط التحول على مقياس كوكبي تعتبر من بين أعظم مخاوف علماء المناخ، حيث لا رجوع عنها في المقاييس الزمنية البشرية.
وفي عام 2021، كشفت نفس التقنية الإحصائية عن علامات تحذيرية لانهيار تيار الخليج وغيرها من التيارات الرئيسية في المحيط الأطلسي، مع فقدان شبه كامل للاستقرار خلال القرن الماضي.