الشيخ محمد سويدان: 11 فضلا للمتصدقين عند الله
قال الشيخ محمد عبد التواب سويدان، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن الصدقة تدفع عن الناس الخوف والبلايا، وهى سلاح فعال يتسلح به في معترك الحياة والمواطن العظام، تحمى الناس من المصائب، وترفع عنهم البلايا، وتعيد الصحة، ولقد فزع الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لخسوف الشمس، فأرشدهم عليه الصلاة والسلام إلى الدعاء والصدقة فقال:” فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا”.
وأضاف فى منشور له عبر صفحته على فيسبوك حول فضل الصدقة وآدابها، أن من طبيعة الصدقة أنها تداوى جميع الأمراض وتعالجها وتذهبها، كما دلت على ذلك التجارب القديمة والحديثة، ولكن يحصل ذلك بحسب استعداد النـفس، ومدى قوة إيمانها وتصديقها، ويذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان، فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج فلم يجده، فتصدق على أم أيتام فشفاه الله.
آداب إخراج الصدقة
وأشار إلى أن العلاج بالصدقة آداب، وهى: ينبغي للمريض، الذي يريد الشفاء، منها النية، يتصدق بنية الشفاء، تتصدق بنية الشفاء، وإذا نويت كن جازما واثقا بالله بأنه سيشفيك أو سيشفي مريضك، وأن تكون الصدقة من المال الطيب، فالله طيب لا يقبل إلا طيبا، وأن تعطى محتاجا صالحا تقيا يستعين بها على طاعة الله، وكلما كان الفقير أشد فقرا وحاجة للصدقة، كلما كان أثر الصدقة أكبر وأعظم.
فضائل الصدقة
وأوضح سويدان أن للصدقة 11 فضلا وهى: أولًا: أنها تطفئ غضبَ الله سبحانه وتعالى، كما في قوله صلي الله عليه وسلم : (إن صدقة السّرّ تطفئ غضب الربّ تبارك وتعالى).
ثانيًا: أنها تمحو الخطيئة وتذهب نارها، كما في قوله صلي الله عليه وسلم: (والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار).
ثالثًا: أنها وقاية من النار، كما في قوله صلي الله عليه وسلم: (فاتقوا النار ولو بشق تمرة).
رابعًا: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة، كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: (كل امرئ في ظلّ صدقته حتى يقضى بين الناس).
خامسًا: أن فيها دواء للأمراض القلبية، كما في قوله لمن شكا إليه قسوة قلبه: (إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح على رأس اليتيم).
سادسا: أن الله يدفع بالصدقة أنواعًا من البلاء، كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل التي أخبرنا بها رسول الله: (وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك مثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم.
سابعاً : أن المنفق يدعو له الملك كلّ يوم بخلاف الممسك، وفي ذلك يقول صلي الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا).
ثامنا: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله، كما أخبر النبي عن ذلك بقوله: (ما نقصت صدقة من مال).
تاسعا: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به، كما في قوله تعالى: "وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ".
عاشراً: أن الله يضاعف للمتصدق أجره، كما في قوله عز وجل: "إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ"
وأخيراً: أن صاحبها يدعى من باب خاصّ من أبواب الجنة، يقال له: باب الصدقة.