تقرير: دول بغرب أوروبا ترفض منح أوكرانيا عضوية الاتحاد الأوروبى
ذكرت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن عددًا من دول غرب أوروبا تعارض دعوات منح أوكرانيا صفة المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، في خطوة أولى على طريق طويل لنيل العضوية.
وقالت المصادر - التي لم تكشف الشبكة هوياتهم -إن ألمانيا ونذرلاند (هولندا) وبلدان أخرى يريدون أولا أن تقدم المفوضية الأوروبية (الذراع التنفيذية للاتحاد) رأيها بشأن مدى استعدادا أوكرانيا لعملية الترشيح لنيل العضوية.
وأوضح أحدهم أن تلك البلدان تريد التركيز على تقديم لدعم العملي لأوكرانيا وإنهاء الحرب بينها وبين روسيا بدلا من الشروع في عملية قد تستغرق عقدا من الزمن.
وكان الرئيس الأوكراني قد قدّم، أواخر الشهر الماضي، طلبا رسميا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وطلبت 9 من البلدان الأعضاء من وسط وشرق أوروبا، تقودها بولندا ودول البلطيق الثلاثة، من الاتحاد منح أوكرانيا صفة المرشح، وترى تلك البلدان أن إلقاء قادة الاتحاد الأوروبي بكل ثقلهم خلف محاولة منح كييف صفة المرشح من شأنه أن يحمل رمزية مهمة، حتى وإن بقية عملية الحصول على العضوية طويلة ومعقدة.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أن الاتحاد سيناقش طلب أوكرانيا الحصول على العضوية خلال الأيام المقبلة. ومن المقرر أن يناقش قادة الاتحاد الطلب خلال اجتماعهم في فرنسيا، والذي يبدأ الخميس المقبل ويمتد ليومين.
ووفقا لـ"بلومبرج"، تتضمن السيناريوهات المحتملة اتفاق قادة الاتحاد على دعم منح أوكرانيا صفة المرشح وبدء عملية طويلة للتفاوض على العضوية الكاملة، أو شراء الوقت بإحالة الأمر للمفوضية الأوروبية، أو التوصل لتسوية؛ كالإقرار بعلاقة طويلة الأمد مع أوكرانيا دون دعم رمسي لصفة المرشح، وقد يطلب القادة من المفوضية تقديم الرأي بشأن ترشح كييف لعضوية الاتحاد بشكل أسرع من المعتاد كنوع من إظهار الدعم السياسي للأوكرانيين، وقد تستغرق هذه العملية ما بين 15 و18 شهرا.