اليوم..«الكاثوليك» و«الروم» يبدأون الصوم الكبير
تبدأ الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وكنيسة الروم الأرثوذكس اليوم الإثنين، الصوم الكبير لمدة 40 يومًا تنتهي ليلة عيد القيامة المجيد.
وتمنع الكنيسة الكاثوليكية التناول عن اللحوم خلال فترة الصوم الكبير، وينقطعون عن الطعام من 12 منتصف الليل حتي انتهاء القداسات الإلهية.
ويمتاز طقس الصوم الكبير في الكنائس الكاثوليكية إلى جانب اقامة الصلوات والانقطاع عن الطعام تقام رتب وطقوس خاصة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية منها رتبة درب الصليب.
وهنأ الأنبا باخوم النائب البطريركي لشئون البطريركية، والمتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، الأقباط بالصوم الكبير.
وقال في نص تهنئته: «بالصيام نستعدّ معًا لاستقبال عيد القيامة، عيد انتصار الحبّ على الموت، والخير على آثام البشر وضعافاتهم، انتصار الربّ المتجسّد، انتصاري وانتصارك في جسد المسيح: الربّ الإنسان».
وتابع: «زمن الصوم والذي يجسّد من جديد تجارب المسيح وتجاربنا. زمن نكتشف فيه أكثر وأكثر ضعفاتنا وخطايانا، نواقصنا وآثامنا، على المستوى الشخصيّ والجماعيّ، الكنسيّ والعالميّ: كم من عثرات حولنا. حروب، استغلال، تسلط، فساد. هذا حقيقيّ. وحقيقيّ أيضا، أنّه زمن نكتشف فيه ونختبر رحمة الله أمام هذا الواقع، دعوته لنبدأ من جديد. رحمة من رحم. رحمة الربّ هي إمكانيّة ولادة جديدة لنا، فلا نملّ من رحمته. لا نتعثّر من صبره، وطول أناته علينا وعلى من حولنا».
مُضيفًا: «زمن الصوم هو زمن الضعف والرجاء، وهذا ما يحضّرنا ويعدّنا لاختبار القيامة. فقيامة الربّ هي قيامتنا، هي اختبار أنّ الرجاء الساكن فينا ينتصر على توابع خطايانا وإحباطاتها. فلا نملّ من رحمة الله، هذا ما أطلبه لي ولكم ولكلّ الآباء الكهنة، الرهبان والراهبات، وكلّ شعبنا الحبيب: ألّا نملّ من رحمة الله، فلنقم ونعترف، فلنقم ونختبر معا ومن جديد هذه القيامة».
يشار إلى أن الصوم الكبير يعد صومًا من الدرجة الأولى، والذي تمتنع فيه الكنيسة عن تناول المنتجات الحيوانية والأسماك والألبان والاكتفاء بالأكلات النباتية، ويقطع فيه المسيحيون الطعام من 12 منتصف الليل وحتى الغروب، كما تقام الطقوس والصلوات داخل الكنائس فى الأسبوع الأول فى شكل قداس يومي، وبدءًا من الأسبوع الثاني للصوم الكبير فتقيم الكنائس الأرثوذكسية قداسين يوميًا.
ورغم كثرة أيام الصيام في المسيحية، إلا أن الصيام الكبير له قدسية خاصة، لكونه يسبق قيامة المسيح، حسب الاعتقاد المسيحي، ويعرف كذلك بـ«الصوم السيدي أو الأربعيني».
فيما يشهد في الأسبوع الأخير ما يعرف بـ«حج الأقباط» إلى القدس، ويفضلون أن يشهدوا أسبوع الآلام للتبرك من رحلة الأسبوع الأخير في حياة المسيح بدءًا من أحد السعف ووصولًا إلى سبت النور في كنيسة القيامة بالأراضي المحتلة.