ورشة عمل للطالبات الأفغانيات بـ«خريجي الأزهر» تناقش تولي المرأة الوظائف القيادية
قالت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات؛ إنه لم يكن للمرأة حق تولي المناصب السيادية والوظائف الإدارية والقضائية أو ممارسة العمل السياسي في العصر الجاهلي، بل كانت هذه الحقوق للرجل فقط؛ لذا لم ترد وثيقة تاريخية تؤكد دور المرأة في ممارسة هذه الوظائف في المجتمعات الجاهلية إلا نادرا، ولكن لما جاء الإسلام رفع عن المرأة قسطا كبيرا من المظالم التي كانت تعاني منها.
جاء ذلك خلال ورشة "تولي المرأة الوظائف القيادية"، ضمن مجموعة ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من الطالبات الأفغانيات من الوافدين، بمقرها الرئيسي بالقاهرة.
وأكدت مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن الإسلام ساوى المرأة في الحقوق والواجبات مع الرجل، ففي مجال السياسة والقضاء كان للمرأة في عهده صلى الله عليه وسلم، رأيها السياسي، حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرهن في قضايا وأمور سياسية حساسة وعالقة، حيث أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض المواقف بمشورة زوجاته كما ثبت في السنة النبوية.
وأشارت إلى أن المرأة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم شاركت وبدور فعال في القضايا السياسية، فخرجت لبيعة الخليفة كالرجل، وتقلدت المناصب الإدارية في عهد أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأصبحت عنصرا منتجا في كثير من ميادين الحياة والأنشطة السياسية، حيث تمكنت من إبداء رأيها والتعبير عن شخصيتها، وأصبح لها حق المشاورة، والمبايعة، والحضور في الاجتماعات السياسية.
تأتي هذه الورش في إطار حرص المنظمة على الاهتمام بالطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، ونشر وسطية المنهج الأزهري ومحاربة الفكر المتطرف خاصة فيما يتعلق بالمرأة، حيث اتخذت الجماعات المتطرفة المرأة أداة من أدواتها لتشويه صورة المجتمع، وتشويه صورة المرأة بأفعالهم التي لا تتفق مع العقل أو الشرع.