كندا توصى مواطنيها بمغادرة روسيا
دعت كندا رعاياها إلى تجنب السفر إلى روسيا بسبب النزاع المسلح في أوكرانيا، داعية الكنديين الموجودين في روسيا إلى مغادرتها.
وفي تحديث لنصائح السفر، أوصت الخارجية الكندية المواطنين "بتجنب السفر إلى روسيا بسبب آثار النزاع المسلح مع أوكرانيا، بما في ذلك التوافر المحدود للخطوط الجوية والقيود المفروضة على المعاملات المالية".
وكتبت "إذا كنتم في روسيا، فيجب عليكم المغادرة في الوقت الذي لا تزال فيه الإمكانات (...) متاحة".
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة أن بلاده التي فرضت عقوبات اقتصادية عدة على روسيا "ستواصل فرض إجراءات عقابية بحق (الرئيس فلاديمير) بوتين والأوليغارشيين" حتى يتفهموا "خطأهم الهائل"، معلنا أنه سيبدأ جولة في أوروبا.
ومن المقرر أن يغادر ترودو أوتاوا الأحد للتوجه إلى لندن وريغا وبرلين ووارسو لمناقشة سبل دعم أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، إن حكومته لا تريد أن ترى تصعيدًا للحرب الروسية الأوكرانية من شأنه أن يدفع قوات الناتو إلى "صراع مباشر" مع روسيا في شرق أوروبا.
وفي حديثه إلى المراسلين في مدينة مسيساجا الكندية، قال ترودو إن كندا وحلفاءها يركزون على توجيه ضربات اقتصادية للاقتصاد الروسي كتعويض عن الهجوم، ولن ينشئوا منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
وتعني منطقة حظر الطيران التي يفرضها الناتو، أن القوات الغربية ستكون مسؤولة عن إبقاء الطائرات الحربية الروسية بعيدًا عن الأجواء فوق أوكرانيا، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى قتال مباشر بين قوات الناتو والجيش الروسي، وهو تصعيد دراماتيكي للحرب.
وحتى الآن، تفرض دول غربية مثل كندا عقوبات وترسل مساعدات قتالية لمساعدة الأوكرانيين في خوض معركتهم ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقواته.
وقال ترودو: "الشيء الذي تجنبناه حتى الآن، وسنظل بحاجة إلى تجنبه، هو الوضع الذي تكون فيه قوات الناتو في صراع مباشر مع الجنود الروس، سيكون هذا مستوى من التصعيد مؤسفًا"، "سنواصل فرض عواقب عقابية على بوتين ورفاقه في الكرملين وعلى الشعب الروسي حتى يفهموا مدى فظاعة الخطأ الذي ارتكبه بوتين للتو".