أصيبت والدته بالشلل بسبب الفن.. محطات فارقة في حياة زكي رستم
دهاء شديد وقدرات فنية استطاعت أن تجعله متصدرًا لأدوار الشر في جيله، حيث اشتهر بأنه أكثر من أدى دور الشر في السينما المصرية، هذا هو زكي رستم الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده.
"دخوله الفن خلافا على رغبة أسرته"
انحدر زكي رستم من أسرة ارستقراطية عريقة وثرية تمتلك أكثر من 1800 فدان من الأراضى الزراعية، حيث إن والده كان وزيرًا فى عهد الخديوي إسماعيل، وجده كان أحد رجال الجيش البارزين، وكان طموح العائلة أن يسير على نهج والده وجده ويدرس الحقوق، كما ذكر الكاتب أشرف بيدوس فى كتابه "أبيض وأسود".
"تهديدات من أسرته حال عدم ابتعاده عن الفن"
كان زكى رستم يعيش فى سرايا العائلة فى حى الحلمية التى تم بنائها على مساحة 5 أفدنه وتكونت من 50 غرفة إضافة إلى طابور طويل من الخدم والحشم، كما كان لديه 14 أخا وأختا من ثلاثة زوجات للأب، وحاولت والدته أن تبعده عن الفن لكنها لم تفلح، هدده والده بالطرد أوحبسه بالعزبة.
"إصابة والدته بالشلل"
بعد أن رحل والده، ذهب زكي رستم إلى صديقة سليمان نجيب الذى سبقه للعمل بالفن ليساعده وبالفعل يلتحق بفرقة عبد الرحمن رشدى، وعندما علمت والدته أصيبت بالشلل، لكنه لم يتراجع وواصل مشواره، ثم أنضم بعد ذلك لفرقة أولاد عكاشة التى حظى فيها بقبول شديد، ومنها إلى فرقة جورج أبيض، ثم فرقة رمسيس الذى تقاضى نظير العمل بها مبلغًا وقدره 25 جنيهًا شهريًا، وتواصل عطاؤه المسرحى فى 45 مسرحية، ثم اتجه بعد ذلك للعمل فى السينما لتصل مجمل أفلامه لـ 240 فيلمًا.
كان زكى رستم يميل إلى العزلة والوحدة، كما أنه كان غير محب للسهر والحفلات فهو لا يعرف غير البلاتوه، إضافة إلى أنه قضى معظم أوقاته فى منزله يستقبل به عدد محدد من الأصدقاء "عباس فارس، وعبد الوارث عسر"، ولم يتزوج.