تقرير بريطانى: مصر أسرع الاقتصادات نموًا فى العالم والوجهة الاستثمارية الأكثر جاذبية
قالت مؤسسة «إنفستمنت مونيتور» لخدمات الاستثمارات ومقرها لندن، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن مصر تمر بتحول مذهل على مستوى الاستثمار والاستقرار الاقتصادي، مشيدة بنجاح الدولة في دفع معدلات النمو الاقتصادي بشكل متوازن ومستدام خلال الفترة الأخيرة، وجذب المزيد من الاستثمارات في جميع المجالات بالرغم من تداعيات وباء كورونا.
وذكرت المؤسسة التابعة لمجموعة «جلوبال داتا» الدولية للمعلومات والتحليلات، إن مصر تعد واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم والوجهة الاستثمارية الأكثر جاذبية واستقرارا في إفريقيا، مشيرة إلى حرص الحكومة على التواصل بشكل فعال مع المستثمرين الدوليين، والبحث عن الخبرات الدولية الرائدة في السوق، ما أكسب البلاد ثقة كبرى من جانب المؤسسات الاقتصادية الدولية.
توقعات بمزيد من النمو الاقتصادي
وأضاف التقرير، إن صندوق النقد الدولي تتوقع نموًا بنسبة 5.8٪ في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025، فيما توقع بنك «ستاندرد تشارترد» أن تكون مصر ضمن العشرة الأوائل عالمياً من حيث النمو الاقتصادي بحلول عام 2030، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية تخطط في الوقت الحالي لزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد من 26٪ إلى 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار التقرير إلى مشاركة مصر في معرض «ميبم MIPIM 2022»، أكبر معرض عقاري في العالم بمدينة كان الفرنسية، هذا العام في الفترة من 15 إلى 18 مارس 2022، مضيفًا: "لدى الشركاء الدوليين فرصة لا تقدر بثمن للعب دور في بناء (مصر الجديدة)، هذا السوق المثيرة والمتطورة بسرعة بشكل أفضل".
وذكر أن الجناح المصري بالمعرض سوف يوفر مكان التقاء أساسي للمستثمرين وشركاء الأعمال الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الإمكانات الهائلة لمصر، ولعب دورا في قصة النمو الملحوظ لاقتصادها.
نجاح مصر في التغلب على أزمة كورونا
وأوضح التقرير أن وزير المالية محمد معيط كان قد تحدث بشكل مفصل، مؤخرا، في حوار له مع «إنفستمنت مونيتور» عن مدى نجاح مصر في التغلب على أزمة كورونا وتحقيق نمو اقتصادي، بالرغم من الوباء.
ونقل التقرير عن المعيط قوله: «مصر كانت من أوائل الدول التي نجحت في استعادة نموها الاقتصادي بفضل الإجراءات السريعة التي اتخذتها حكومتنا، وهذا جعل مصر واحدة من الدول القليلة في العالم التي نجحت في الحفاظ على نمو اقتصادي إيجابي للغاية طوال فترة الوباء»، مشيرا إلى أن مصر تعد أيضا الأولى في إفريقيا من حيث جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأضاف «المعيط» في حديثه للمؤسسة البريطانية: «تضاعف مستوى الاستثمار العام ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية.. لقد قمنا بتحسين بنيتنا التحتية بشكل كبير، ونحن نستثمر بكثافة في تحسين قطاع النقل لدينا، مثل السكك الحديدية الكهربائية عالية السرعة، والسكك الحديدية الأحادية، ومترو الأنفاق والقطارات، وفي الوقت نفسه، نخلق فرص عمل لما يقرب من مليون وافد جديد كل عام إلى سوق العمل».
موقع مصر الاستراتيجي وأهميتها الجيوسياسية
وتابع التقرير أنه بصرف النظر عن أداء مصر الاقتصادي المبهر، تتمتع مصر بعدد من السمات الإيجابية كوجهة استثمارية، أهمها: «موقعها الاستراتيجي وأهميتها الجيوسياسية التي تجعل منها حلقة وصل طبيعية للتجارة والاستثمار والتعاون بين الشرق الأوسط والدول الغربية».
ونوه إلى أن وجود قناة السويس يضع مصر بقوة في مفترق طرق ممرات التجارة الدولية وفي قلب سلاسل التوريد العالمية، وهو عامل مهم بشكل متزايد على مستوى الاستثمار في وقت تشهد فيه سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم تقلبا كبيرا.