الإمارات تؤكد أهمية أن يكون للبرلمانات إطار عمل مشترك لمكافحة التطرف والإرهاب
أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش، اليوم /الخميس/، أهمية أن يكون للبرلمانات إطار عمل مشترك تتواصل فيه جهودها لمكافحة التطرف العنيف والجماعات الإرهابية.
جاء ذلك في كلمة لغباش في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الـ 11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي التي انطلقت، اليوم، في العاصمة المغربية الرباط، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال غباش إن الصلات التاريخية والجغرافية والثقافية التي تربط بين الشعوب العربية والإفريقية مثلت مقوما أساسيا وركنا ثابتا في بناء أطر قوية للعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، مشيرا إلى أن تطوير هذه الروابط والتعاون المتبادل في شتى المجالات لايزال يمثل أولوية أساسية في عمل الحكومات العربية والإفريقية.
ولفت إلى التحديات الدولية المتزايدة وما يشهده العالم من صراعات دولية قد تتفاقم نتائجها وتنذر بعواقب غير حميدة، وقال إن واحدة من أهم القضايا التي يجب أن تحظى بالاهتمام في هذا المؤتمر هي كيفية تحقيق الأمن الغذائي المشترك لا سيما في ظل التحديات المناخية، ومعالجة آثار "كوفيد-19" وما يرتبط به من تعزيز النظم الصحية في إفريقيا.
وأوضح أنه بالرغم من إمكانيات إفريقيا الهائلة في الزراعة إلا أن الاستثمار الزراعي مازال "دون المأمول"، لافتا الى أن رؤية الإمارات مع عدد من الدول كانت ضرورة العمل العربي الإفريقي الدولي المشترك لإنجاح مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ التي تهدف إلى تحفيز المزيد من الاستثمار في الزراعة المراعية للمناخ، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستثمارية الفنية الزراعية في البيئات المهمشة.
وأكد صقر غباش- في كلمته- أهمية أن "يكون لبرلماناتنا إطار عمل مشترك تتواصل فيه جهودنا لمكافحة التطرف العنيف، والجماعات الإرهابية التي تنتشر في بعض أرجاء القارة ما يعيق إيجاد ظروف أكثر عدلا وشمولا لجوانب التنمية المستدامة".
ودعا في هذا السياق لتدارس تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وما يقوم به كل من مركزي "صواب" و"هداية" في مكافحة جذور وأصول الفكر المتطرف وما ينجم عنه من تداعيات.
وأشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي يولي اهتماما خاصا ببناء رأس المال البشري خاصة الشباب والمرأة، ومن أجل تحقيق هذا الغرض أعلنت بلاده عن مبادرة "كونسورتيوم الإمارات العربية المتحدة من أجل إفريقيا" بهدف بناء متسارع لإفريقيا يقوده الشباب، وبما يسهم في تحقيق رؤية مستقبلية تمكن الشباب من استيعاب التحول الرقمي.
وقال إن مشاركة المجلس الوطني الاتحادي في هذا المحفل تأتي تأكيدا على التزامه بتعزيز العلاقات البرلمانية مع برلمانات القارة الإفريقية، والارتقاء بأطر التعاون بما يدعم مصالحنا المشتركة.
وأوضح أن انضمام المجلس إلى البرلمان الإفريقي في عام 2019، بصفته "مراقبا" يعتبر تأكيدا من الإمارات على أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك مع برلمانات الدول الإفريقية، وتعبيرا عن رغبتها المشتركة في تعميق علاقات التعاون البرلماني مع برلمانات الدول الإفريقية.