المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية يزور إيران السبت
يتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، إلى إيران في إطار الجهود التي تبذل لإنقاذ الاتفاق النووي ووقف تصاعد أنشطة طهران.
وتجاوز مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم 2015 بين طهران والقوى الكبرى بأكثر من 15 مرة، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس.
وأعلن متحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن المدير العام رافاييل غروسي "سيتوجه إلى إيران لعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين السبت".
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لن تتخلى أبدًا" عن جهودها لحمل إيران على تقديم توضيحات بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير معلنة على أراضيها.
وتطالب طهران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإبرام اتفاق من شأنه أن ينقذ الاتفاقية المبرمة في 2015 بين إيران من جهة والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وألمانيا من جهة أخرى.
وانسحبت واشنطن منه في 2018 بإعادة فرض العقوبات على إيران، ردًا على ذلك، تخلت إيران إلى حد كبير عن القيود التي وافقت على فرضها على أنشطتها النووية.
وتعتبر الأيام القليلة المقبلة حاسمة للمحادثات الجارية في فيينا بين القوى الكبرى وإيران لإعادة إطلاق "خطة العمل الشاملة المشتركة" أي الاتفاق.
وتقول الوكالة الدولية إن واحدة من نقاط الخلاف تكمن في عدم وجود توضيحات كافية من جانب طهران بشأن أربعة مواقع غير رسمية.
تعود المشكلة في معظم الحالات إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، لكن أحد المواقع وهو مستودع يقع في منطقة توركوزاباد في محافظة طهران، قد يكون تم استخدامه لتخزين اليورانيوم حتى نهاية 2018.
في موازاة مفاوضات فيينا، واصلت إيران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وبات يتجاوز الآن الحد المسموح به بموجب الاتفاقية الدولية لعام 2015 بأكثر من 15 مرة، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اطلعت عليه فرانس برس.
وفقًا لتقديرات منتصف فبراير، زادت طهران إجمالي احتياطها إلى 3197,1 كلغ، مقابل 2489,7 كلغ في نوفمبر، بعيدًا عن السقف البالغ 202,8 كلغ (أو 300 كلغ ما يعادل سادس فلوريد اليورانيوم) الذي تعهدت به، إضافة إلى عدم احترام الكمية المحددة، تجاوزت إيران معدل التخصيب البالغ 3,67% الذي حددته الاتفاقية في بداية عام 2021، ووصل إلى 20%: إذ لديها الآن 182,1 كلغ مقابل 113,8 كلغ قبل 3 أشهر.
ثم تجاوزت عتبة 60% غير المسبوقة واقتربت من 90% اللازمة لصنع قنبلة: فقد أنتجت 33,2 كلغ، مقابل 17,7 كلغ سابقًا.
وسيتم النظر في التقرير في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده الأسبوع المقبل. ويأمل المفاوضون الغربيون في التوصل إلى تسوية مع طهران قبل هذا الاستحقاق.