وزير الاقتصاد اللبنانى يحذر التجار من رفع الأسعار ويدعو المواطنين لعدم الهلع
حذر وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، من رفع الأسعار، مشددًا على أن الحكومة لن تسمح بالاحتكار والتلاعب بالأسعار، داعيًا المواطنين إلى عدم الهلع، وذلك بعدما سجلت الجهات المعنية إقبالًا كبيرًا جدًا على المتاجر لشراء كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية للتخزين.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم عقب اجتماعه برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في السراي الكبير مقر الحكومة اللبنانية، لبحث تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي اللبناني.
وأكد سلام، حرص الحكومة على توافر المواد الغذائية وخصوصًا القمح، موضحًا أن المخزون يكفي لقرابة شهر ونصف، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية التي أبدت الاستعداد لمساعدة لبنان في حال اضطرت الحكومة لاستيراد كميات كبيرة منها.
وعبّر سلام عن أمله في أن تتضح الصورة خلال عشرة أيام حول الدول التي سيستورد منها لبنان الكميات التي يستطيع تخزينها حتى لا يحصل انقطاع في مادة القمح.
وشدد وزير الاقتصاد على أنه لن يكون هناك تساهل أبدًا مع التجار في موضوع رفع الاسعار، مؤكدًا أن هناك معلومات بأن بعض التجار بدأوا باحتكار مواد الزيت والدقيق والسكر، محذرًا من اللجوء إلى إجراءات أقسى من الإجراءات التي تم اتخاذها في المرحلة الماضية عبر اللجوء إلى النيابة العامة المالية.
وأوضح سلام، أن حرمان الشعب اللبناني من المواد الغذائية وتخزينها في هذه الفترة واعتماد منطق الاستغلال سيواجهان بأشد العقوبات، مؤكدًا أنه تواصل مع كافة الأجهزة القضائية وسيعتبر هذا الموضوع بمثابة جريمة جنائية لقطع الطعام عن المواطنين.
وأشار إلى أنه أطلع رئيس الحكومة اليوم على الأمر، حيث أعطى كل دعم في حال احتجت الوزارة دعمًا أمنيًا أو قضائيًا أكبر، مشيرًا إلى جهوزية الجميع لمساعدة الوزارة لعدم السماح بالاحتكار وبالتلاعب بالأسعار.
ووجه رسالة للمواطنين بعدم شراء أكثر من حاجتهم، مشددًا على أن الأمور مضبوطة، وأن المساعدة موجودة والدعم الدولي موجود والعمل من خلال الحكومة ووزارة الاقتصاد قائم.
وتطرق وزير الاقتصاد اللبناني إلى موافقة مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، على منح مديرية الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد موافقة لشراء ٥٠ ألف طن قمح من الخارج لتأمين احتياط لمدة شهر إضافي عن الاحتياط المتوفر، مؤكدًا أنه أطلع رئيس الوزراء على كل التفاصيل التي تعمل عليها الوزارة مع الدول التي عرضت المساعدة.
وحول استعدادات استقبال شهر رمضان المبارك، قال وزير الاقتصاد إنه عقد اجتماعًا بالأمس مع كافة الجهات المعنية من القطاع الخاص، وتحديدًا المستوردين وأصحاب السوبرماركت والمطاحن والأفران وتجار المواشي والدواجن والألبان والأجبان، وتوصلوا إلى اتفاق بأنهم سيستمرون بتزويد السوق بالكميات الموجودة لديهم، وستستمر الوزارة بالتعاون معهم لكي لا يحصل انقطاع في الأسواق.