الضويني: معجزة الإسراء والمعراج كانت بشارة وتكريما وشرفا لمصر
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الإيمان بالإسراء والمعراج كالإيمان بسائر معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبسائر معجزاء الإنبياء المرسلين السابقين، لافتا أن طلبة العلم في الأزهر يحفظون من جوهرة التوحيد “بِالمُعْجِـزَاتِ أُيـدُوا تَكَـرُّمَـا.. وَعِصْمَـةَ الْبَـارِي لِكُـلٍّ حَتِّـمَـا”.
وتابع الضويني خلال ندوة تثقيفية تعقد الآن بمركز الأزهر بالمؤتمرات تحت عنوان "الإسراء والمعراج.. الإيمان والأوطان":" يعرف أبناء الأزهر من شيوخهم أن المعجزة أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي يظهره الله على أيد نبيا تأييدا له في دعواه".
وأضاف الضويني أن ما يحمله الواقع من أمكانيات يجعل العالم الكبير في كف طفل صغير وممكن اليوم كان بالأمس مستحيلا، مشيرا إلى أن من سمات المجتمعات المتحضرة احترام التخصص لو أن غير المتخصص أوكلوا الأمر لأهله ما حدثت مشكلة".
وأكد الضويني أن معجزة الإسراء والمعراج كانت تكريما لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فرض فيها من شعائر وبين فيها من أحوال وكانت تكريما لمصر وهذه أحدى البشارات قال رسول الله صلى الله علي وسلم " رُفِعْتُ إلى السِّدْرَةِ، فإذا أرْبَعَةُ أنْهارٍ: نَهَرانِ ظاهِرانِ ونَهَرانِ باطِنانِ، فأمَّا الظّاهِرانِ: النِّيلُ والفُراتُ، وأَمَّا الباطِنانِ: فَنَهَرانِ في الجَنَّةِ"
وتابع الضويني: "هذا دليل على شرف مصر وقدرها ومكانتها ولذلك ندعو أبناء مصر إلى العمل لتحيا مصرنا مصر العزة والكرامة والسيادة والريادة".
وقال وكيل الأزهر الشريف، إن الحديث عن معجزة الإسراء والمعراج وما فيها من دروس وعبر أوسع وأعمق من أن تستوعبه كلمة في ندوة، مؤكدا أن الإسراء و المعراج لا ينبغي أن يصور كونه حدث مثل باقي أحداث الحياة يقبله العقل أو يرفضه، وإنما هو معجزة خارجه عن ما ألفه البشر ومراد فهمها إلى قانون الإيمان الذي يوجب المحبة والتسليم.