واشنطن تمنح «وضع الحماية المؤقت» لسودانيين وتمدّده لرعايا جنوب السودان

منحت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، "وضع الحماية المؤقت" للرعايا السودانيين لديها ومدّدته لرعايا جنوب السودان، في حين يشهد البلدان اضطرابات سياسية ونزاعات.

وجاء في بيان لوزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، أن "السودان يشهد حاليًا انعدامًا للاستقرار السياسي وأعمال عنف، وقد أدى النزاع المسلّح في جنوب السودان إلى تشريد الملايين من السكان"، متابعًا: "قرّرت أن أمنح وضع الحماية المؤقت لرعايا السودان وجنوب السودان في الولايات المتحدة إلى أن تتحسن الأوضاع في كل من البلدين، بما يتيح للأفراد العودة الآمنة".

وتمنح الإدارة الأمريكية وضع الحماية المؤقت لرعايا بلدان تشهد نزاعات مسلّحة أو كوارث بيئية أو ظروفًا استثنائية مؤقتة بما يجنّبهم الترحيل.

والقرار المعلن اليوم الأربعاء يطبّق على رعايا سودانيين وجنوب سودانيين يقيمون في الولايات المتحدة منذ الأول من مارس ويبقى ساريًا لمدة 18 شهرًا، وفق وزارة الأمن الداخلي.

يشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أكتوبر الماضي بين الشركاء في الحكم، حيث أطاح مجلس السيادة برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم ونفّذ انقلابًا عسكريًا في أكتوبر في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة.

ومنذّاك تشهد البلاد احتجاجات مناهضة، فيما تشن السلطات الأمنية حملة قمع واسعة ضدها، ما أسفر عن مقتل 84 شخصًا على الأقل وإصابة المئات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

في جنوب السودان، قُتل ما لا يقل عن 440 مدنيًا بين يونيو وسبتمبر 2021 في اشتباكات بين فصائل موالية لنائب الرئيس رياك مشار وأخرى تابعة للرئيس سلفا كير، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة.

وأشار تقرير بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى تسجيل "انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان تشمل مئات عمليات القتل في حق مدنيين خلال معارك في تمبورا في الولاية الاستوائية الغربية".