وائل لطفي: الثقافة والإبداع ثروة مصر وسلاحها في مواجهة التشدد
بدأت منذ قليل فعاليات حفل مناقشة وتوقيع كتاب «دعاة عصر السادات.. كيف تمت صناعة التزمُّت في مصر» للكاتب الصحفي وائل لطفي، رئيس تحرير جريدة «الدستور» بمكتبة «ميكروفون» في فيلا «إبداع» بالدقي ، وذلك ضمن فعاليات «معرض كتاب الدقي المخفض».
قال الكاتب الصحفي وائل لطفي، إن الدولة الان تقوم بعمل قوافل حياة كريمة وقصور الثقافة المنتشرة تسعى الى تنوير العقول وهذا ما كنت انادي به من قبل لمواجهة التيارات المتشددة، كنت اقول من قبل "قوموهم ولكني بعد ذلك قلت قاوموهم وهم أفاقين"، وأنا مومن بالمواجهة الثقافية والاجتماعية لهؤلاء.
وأكد لطفى خلال مناقشة كتابه "دعاة عصر السادات": “الثقافة والإبداع يمثلان ثروة مصر وسلاحها في مواجهة التشدد”.
وتابع: "لو صرفت مليار دولار لن تستطيع عمل ضفر أم كلثوم لأنها ابنة تراكم حضاري بنت غناء الفلاحين في الحقول وبنت الإنشاد في الموالد الدينية وبنت أبو العلا محمد والموسيقي الغربية التي انفتحت عليها مصر ثم بنت نهضة المجتمع بعد ثورة 1919، هي صنيعة بيت عبد الرازق وهي عائلة إسلامية وتوفيق بك المهدي وأحمد رامي وغيرهم وكانت تعزف وتقول الشعر وناس عظماء شاركوا في صنعها".
الكتاب صدر عن دار «العين» للنشر والتوزيع، ويدير اللقاء والمناقشة مصطفى الطيب.
أما عن كتاب «دعاة عصر السادات.. كيف تمت صناعة التزمُّت في مصر»، فيناقش التغيرات الاجتماعية والسياسية التي طرأت على المجتمع المصري خلال فترة السبعينيات وتفاصيل الإفراج عن أعضاء جماعة «الإخوان» الإرهابية من السجون وتأسيس الجماعات الدينية في الجامعات.
الكتاب يقارن بين ظهور الشيخ الشعراوي وبين ظهور الواعظ الأمريكي الشهير بيلي جراهام ويرصد الدور الذي لعبه الإعلام في مساندة كليهما.
كما يرصد دور كلٍ منهما في محاربة الأفكار الشيوعية في بلده ويدرس مواقف الشيخ المختلفة وتقاطعاته مع أفكار «الإخوان».
ويرصد الكتاب أيضاً الدور الذي لعبه الدعاة المنتمون لجماعة الإخوان مثل محمد الغزالي والسيد سابق في دعم انتشار الإخوان في السبعينيات، وكيف عاد الغزالي مرة أخرى إلى أحضان الجماعة بعد أن فارقها في بداية الخمسينيات منحازًا لثورة يوليو وممثلًا لجناحها الديني.
كما يتناول خطابات مشاهير الدعاة في السبعينيات ومدى تأثيرها في صعود جماعة «الإخوان» وانتشار أفكارها.
«دعاة عصر السادات» هو الكتاب الثالث في سلسلة كتب ضمن مشروع فكري واحد لتحليل خطابات الدعاة المصريين وأثرها السياسي والاجتماعي.
وحصل وائل لطفي على جائزة الدولة التشجيعية عام 2008 عن كتابه «ظاهرة الدعاة الجدد»، وأصدر الجزء الثاني منه في عام 2018، و«دعاة عصر السادات» في عام 2020.
كما حصل «لطفى» على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية هذا العام عن مجمل مشروعه الفكري.