دراسة أوروبية حديثة تحذر من الإخوان فى ألمانيا: «تحالفات خبيثة مع اليسار»
حذرت دراسة أوروبية حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، من مخاطر جماعة الإخوان واختراقهما للمجتمع الألماني وتعاونها مع أحزاب اليسار.
تصاعد المخاوف من الإخوان في ألمانيا
وفقا للدراسة الأوربية، تتصاعد المخاوف في ألمانيا بشأن جماعات وأحزاب الإسلام السياسي والتنظيمات المرتبطة بها كتنظيم الإخوان المسلمين، لاسيما وحيث وتسعى تيارات الإسلام السياسي إلى استغلال الجاليات المسلمة بهدف التقرب إلى صانعي القرار الألماني والأحزاب السياسية.
تحذيرات استخباراتية من الإخوان
حذرت الاستخبارات الألمانية في 24 فبراير الماضي من تزايد عدد عناصر الإخوان القيادية في العاصمة برلين، بشكل كبير.
ووفقا للاتقارير الألمانية تمتلك جماعة الإخوان (150) فردا في عام 2022، مقارنة بـ(100) فقط في عام 2019.
وفي 10 يناير الماضي حذرت الاستحبارات أيضا من خطر انتشار تنظيم الإخوان المسلمين في البلاد، حيث ارتفع عدد العناصر الرئيسية لتنظيم الإخوان في ألمانيا من (1350) في عام 2019 إلى (1450) في 2020.
الغظاء الاجتماعي للجماعة في ألمانيا
وفقا للدراسة، تحرص جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا على تقديم نفسها كجماعة تهتم بالانشطة الاجتماعية وليست لها علاقة بالسياسة.
وتابعت الدراسة: تستغل الجماعة "نساء الجماعة" كغطاء للظهور بصورة المؤسسات الإسلامية السلمية ذات الأغراض الاجتماعية وليس السياسية.
وقالت الدراسة إن تنظيم الإخوان المسلمين يوهم الحكومة الألمانية أنه بعيد كل البعد عن السياسة ولكنه يسعى لتعزيز الروابط والعلاقات مع الجهات السياسية وصانعي القرار، بهدف توسيع النفوذ.
الإخوان وحزب اليسار
في 9 يونيو 2021 تم اتهام أحزاب اليسار الألماني يتعاونها مع الإخوان، حيث لاتدرك هذه الأحزاب تدرك هذه الاحزاب، خطورة التساهل مع هذه جماعات الإسلام السياسي.
ووفقا للدراسة تيؤثر العلاقة بين الاخوان واليسار على استراتيجية ألمانيا لمكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف حيث يتهم اليسار بدعم الإخوان وتبني مواقف ضعيفة حيال أنشطتها.
واختتمت الدراسة قائلة: هناك تخادم ما بين بعض الأحزاب الألمانية كحزب اليسار وحزب الخضر من جهة وتيارات الإسلام السياسي من جهة أخرى وفي مقدمتها تنظيم الإخوان المسلمين.
ويعطي الإخوان أصواتهم وأصوات الجاليات المسلمة للأحزاب السياسية مقابل الاحتماء بأحزاب اليسار لتخفيف الضغوط الواقعة عليها، والحصول على الدعم السياسي والدعم المالي.
وأكدت الدراسة ا الإجراءات والتدابير الألمانية التي باتت تتخذها ألمانيا سوف تقوض أنشطة جماعة الإخوان في ألمانيا وأوروبا؛ لاسيما مع الانقسامات والخلافات داخل تنظيم الإخوان المسلمين.