"جولة فى أطلس القاهرة الأدبى" وافتتاح معرض "ضحك ولعب وجد وحب"
فى إطار برنامجها عن كتابة المدينة فى الأدب والفنون، تنظم شبكة "آمون" للباحثين في الأدب والسينما، في السابعة من مساء غد الأثنين، سمينار، بعنوان "جولة فى أطلس القاهرة الأدبى"، ولقاء مع دكتورة سامية محرز، في بث أونلاين عبر تطبيق زووم.
والدكتورة سامية محرز، أستاذة جامعية وناقدة وباحثة أدبية، ورئيسة مركز دراسات الترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. حصلت علي ليسانس في الأدب الإنجليزي والماجستير في الأدب المقارن من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلي الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا ــ لوس أنجلوس ١٩٨٥. عملت كأستاذ مساعد في اللغة والأدب العربي بجامعة كورنيل من ١٩٨٤ حتي ١٩٩٠. تدرس حاليا الأدب العربي الحديث بالإضافة إلي محاضرات في دراسات الترجمة ونظرياتها في قسم الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ويشكل أطلس القاهرة الأدبى تدخلا أدبيا غير مسبوق يحاول أن يعيد بناء القاهرة إنطلاقا مما دعاه "أندريه ريمون" شظاياها ومراكزها المتبدلة الكثيرة. فعبر اختيار متأن وجمع لضروب إعادة بناء مدينة القاهرة وتمثيلها في الأعمال الأدبية العربية خلال القرن العشرين، يقدم أطلس القاهرة الأدبي طبوغرافيا أدبية متضافرة لتاريخ المدينة الاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والمديني من خلال حوالي مائة عمل لكتاب مصريين وعرب يمثلون أجيالا عدة من الرجال والنساء، والمسلمين والأقباط واليهود، من مواطني هذه الحضارة المعولمة ومحبيها، الذين يكتبون عنها بالعربية أو الانجليزية أو الفرنسية. فهم ليسوا رحالة، بل كتاب من سكان المدينة أو من المقيمين فيها يمكن لما يقومون به من إعادة بناء جغرافيتها الأدبية ولتجربتهم مع مواقعها المختلفة أن تزيد من وضوح مشهد المدينة ومقرؤيته سواء أكان ذلك التمثيل بالعربية، أم الإنجليزية أم الفرنسية. وإذ يتولي هؤلاء الكتاب تمثيل المدينة في الأدب فإن تمثيلاتهم ترسم خارطة لكثير من التغيرات في الجغرافيا السياسية لهذه المدينة المتشظية ونسيجها المديني في الوقت الذي تتعقب أشكال الاستقطاب المكانية والاجتماعية فضلا عن أنماط الإدناء والأقصاء الجديدة ضمن الحدود المتبدلة لهذه المدينة الضخمة المتوسعة.
ــ افتتاح معرض الفنان التشكيلي صلاح عناني
في سياق متصل، يفتتح في السابعة من مساء غد الأثنين أيضا، بجاليري بيكاسو بالزمالك، فعاليات المعرض الفردي الخاص للفنان التشكيلي صلاح عناني، والذي يقام تحت عنوان "ضحك ولعب وجد وحب"، والذي يستمر حتى السبت ١٢ مارس المقبل.
وبحسب الناقد الفني صلاح بيصار: فإن صلاح عنانى تمتزج فى تعبيريته الحس الساخر مع الكاريكاتير وروح الدعابة، بالاضافة إلى هذا الشجن والحزن الذى يولف شخوصه والتى تتعاطف معها، فهى تمثل مساحة من النبض الحقيقى لروح الشعب المصرى. تتجاوز التعبيرية النقدية إلى التعبيرية الهزلية، والتى تتعانق فيها الملهاة مع المأساة أو يمتزج فيها الجد بالهزل وتتوحد الدراما مع الكوميديا .
وتتنوع أعمال الفنان من تلك التى تصطخب بزحام الجموع فى الشارع والمقهى وبراح الميادين إلى الأعمال التى يصور فيها بورتريه يعكس لحالة نفسية واجتماعية .
وربما أهم ما يميز أعماله أنها تموج بالحركة وفرط الانفعال. وهو يدرس كل شخصية بعناية شديدة حتى تصبح عالما قائما بذاته داخل اللوحة وفى نفس الوقت جزءاً من حالة درامية على مسرح الحياة .