قصة 4 كتب لـ أحمد زويل تحكي كفاحه
لم يكن عالما فحسب، بل كانت له موهبة أدبية جعلته يكتب بنفسه كتب يتحدث فيها عن الجائزة الهامة التي فاز بها، وعدة أشياء أخرى، هذا هو أحمد زويل، العالم الذي يعد اليوم ذكرى ميلاده، حيث احتفى به العالم في اكتشافاته وإسهاماته العلمية والتي جعلته محط أنظار الكثيرين، حيث رفع اسم بلده عاليًا بحصوله على جائزة نوبل، بعد إسهامات علمية مؤثرة استطاعت أن تثري الحياة العلمية في مصر، هذا هو العالم أحمد زويل، مخترع الفيمتو ثانية.
وفي ذكرى ميلاده ترصد "الدستور" أبرز الكتب التي ألفها العالم المصري أحمد زويل.
"عصر العلم"
حقق كتاب عصر العلم مبيعات مرتفعة للغاية حيث صدر منه 5 طبعات، ويضم الكتاب مقدمة للكاتب العالمى نجيب محفوظ قائلا: "كنت أتمنى لو أنى أستطيع القراءة، فأقرأ هذا النص كلمة كلمة، وهو يستحق ذلك لخطورة الموضوع وعظمة الكاتب، ولكن الأستاذ المسلمانى لخص لى ما فى الكتاب، وهو هدية للكاتب العربى عن تاريخ شخص شرفنا فى العالم كله فى جهاده العلمي، وما يزال يبحث، وأنا أتنبأ له بأنه سيأخذ جائزة نوبل مرة أخرى فى بحثه العلمي الجديد، فلا يزال شاباً معطاءً، وأعطى لنا دروساً وآراء مفيدة فى نهضتنا، نرجو أن نستفيد منها، وأن تكون منارة للجميع. وتحياتى للعمل وصاحبه، وتهنئة للقارئ العربى".
"رحلة عبر الزمن"
يروي الدكتور أحمد زويل فى كتاب "رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل" قصة طفولته، ويقول فى سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق وكان الأخ الوحيد لأخواته البنات الثلاث، وكان حلم العائلة أن يحصل زويل على درجة علمية عالية من الخارج ثم يعود ليكون أستاذًا جامعيًا، وعندما كان عمره 10 سنوات وضع والده ورقة مدونًا عليه الدكتور أحمد ولصقها على باب غرفته.
"كتاب الزمن"
يضم كتاب الزمن نص المحاضرة القيمة التى ألقاها العالم الكبير أحمد زويل والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، وهي حول ألغاز الزمن ومعجزاته حيث يتناول فيها تاريخ قياس الزمن ومستقبل هذا العلم.
ويقول الدكتور أحمد زويل عبر محاضرته: ومن الأشياء البالغة الصغر – الذرة - إلى البالغة التعقيد – الحياة - فالعظيمة الحجم - الكون - وعلى الرغم من وجود بعض الأسرار المستعصية فإننا مع الوقت سوف نصل إلى آفاق جديدة فى العلم، وتتحدد كل الظواهر التى نعرفها فى كوننا هذا، بمقاييسها الزمنية، ويبدو أن هذه الظواهر سواء كانت ظواهر ثابتة أو متغيرة، تتبع أو تنضبط بمقياس زمنى لوغاريتمى يمتد من العوالم البالغة الصغر "الذرات" إلى العوالم البالغة الكبر "الأجرام الكونية".
"حوار الحضارات"
يتكون من 27 صفحة، وهو عبارة عن نص محاضرة قام صاحب نوبل بإلقائها بباريس أمام منظمة اليونسكو، وقدم خلال الكتاب حلولا من شأنها الوصول لحوار حقيقى بين الحضارات، يتم تلخيصها فى قوله: "أعتقد أن الحرية والقيم الإنسانية، والتى تعد مبادئ أساسية فى الديمقراطية، هى شيء أساسى لقفزات من التقدّم والاستخدام الأفضل للموارد البشرية، ويجب أن تصدر هذه المبادئ لدول عالم الذين لا يملكون، ولكن مع تفهم الفوارق الثقافية والدينية ومن غير سيطرة أو إكراه".
كما تحدث عن قوة الإيمان بالمعرفة وخطورة الجهل الذى يصفه بأنه مصدر البؤس والشقاء لكل الناس دون جدال حين قال: "أحاول أن أبرهن هنا على أن الخلل فى النظام العالمى المعاصر إنما هو ناجم جزئيا عن الجهل بالحضارات أو التذكر الانتقائى للماضى والافتقار إلى رؤية الأشياء وفقاً لعلاقاتها الصحيحة، وجزئيا عن البؤس الاقتصادي والظلم السياسي اللذين يعاني منهما" عالم الذين لا يملكون" والذين يشكلون نحو 80% من سكان العالم فى كل القارات ومختلف الثقافات، تلك هى الحواجز التى تحول دون الوصول إلى حالة متقدمة من النظام العالمي، فإذا ما تخطينا تلك الحواجز، فإننا سوف نصل إلى وضع أفضل فى حوار الحضارات".