البابا فرنسيس يزور السفارة الروسية بالفاتيكان للتعبير عن قلقه من الحرب فى أوكرانيا
توجه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظهر اليوم الجمعة، إلى السفارة الروسية لدى الكرسي الرسولي.
وقال ماتيو بروني، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بالفاتيكان، إن بابا الفاتيكان أراد خلال هذه الزيارة، التي استمرت أكثر من نصف ساعة، التعبير عن مخاوفه بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكان قد دعا البابا فرنسيس للصّوم والصّلاة، يوم الأربعاء المقبل، في أربعاء الرّماد، من أجل السّلام في أوكرانيا.
وأعرب بابا الفاتيكان عن "ألم شديد في قلبه لتفاقم الوضع في أوكرانيا"، أمام "السّيناريوهات المقلقة يومًا بعد يوم"، معبّرًا عن أسفه إزاء السّلام المهدّد بسبب المصالح الحزبيّة.
ووجّه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في هذا السّياق، دعوة إلى المسئولين السّياسيّين لـ"فحص ضمير أمام الله الّذي هو إله السّلام وليس إله الحرب"، فهو يريدنا "إخوة لا أعداء"، راجيًا "كلّ الأطراف المعنيّة أن تمتنع عن كلّ عمل من شأنه أن يتسبّب في المزيد من المعاناة للنّاس ويزعزع الاستقرار بين الدّول ويُفقد مصداقيّة القانون الدّوليّ".
عملية عسكرية في أوكرانيا
وكان قد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، عن شن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد.
وقال بوتين، في كلمة متلفزة غير معلنة مسبقًا قبيل الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش: "اتخذت قرار شن عملية عسكرية"، منددًا مجددًا بـ"إبادة" تدبرها أوكرانيا في شرق البلاد، ومستندًا إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل وسياسة حلف شمال الأطلسي العدائية حيال روسيا والتي تشكل أوكرانيا أداة لها، برأيه.
وتوجه مباشرة إلى العسكريين الأوكرانيين بقوله: "أدعوكم إلى إلقاء السلاح"، مؤكدًا أنهم سيتمكنون عندها "من مغادرة أرض المعركة من دون عائق"، وأكد أنه لا يريد "احتلال" أوكرانيا بل "نزع سلاحها".
وتوجه بكلامه بعد ذلك إلى الذين "قد يحاولون الوقوف في وجهنا، فعليهم أن يعرفوا أن رد روسيا سيكون فوريًا وستكون له عواقب لم تشهدوها من قبل".
ومضى يقول: "أنا على ثقة بأن جنود روسيا وضباطها سينفذون واجبهم بشجاعة"، مؤكدًا أن "أمن البلاد مضمون".
ولم يعطِ أي تفاصيل عن حجم العملية وإن كانت ستقتصر على شرق أوكرانيا أم ستكون أوسع.