الرئاسة الأوكرانية تعلن سيطرة القوات الروسية على محطة تشرنوبل النووية
أعلنت الرئاسة الأوكرانية، مساء الخميس، أن القوات الروسية التي تشنّ منذ صباح اليوم هجومًا على أوكرانيا، سيطرت على محطة تشرنوبل التي شهدت العام 1986 أسوأ حادث نووي في التاريخ.
وقال ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئاسة "بعد معارك شرسة، خسرنا السيطرة على موقع تشيرنوبل".
وكانت كييف تحدثت في وقت سابق عن وقوع معارك قرب المنشأة النووية.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال، إن القوات الروسية قد سيطرت على محطة تشيرنوبل النووية، وجميع منشآت الأنقاض النووية في المحطة السوفيتية السابقة.
ونقلت وكالة أنباء "أونيان" الأوكرانية عن شميهال قوله: "يؤسفني أن أعلن أن المنطقة المحيطة بتشرنوبل والمعروفة باسم المنطقة المحظورة وقعت تحت سيطرة مجموعات مسلحة روسية".
وتقع العاصمة الأوكرانية كييف على مسافة نحو 70 كيلومترا فقط من المنطقة.
من جانبه، قال مستشار للرئيس الأوكراني: "بعد قتال عنيف فقدنا السيطرة على تشيرنوبل"، مشيرا إلى أن من غير المعروف الحالة التي عليها المحطة.
وتابع بالقول:" يشكل هذا اليوم واحدا من أخطر التهديدات لأوروبا"، وحذر من استفزازات الجانب الروسي.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد في وقت سابق أن القوات الروسية والأوكرانية تخوض قتالا بالقرب من المفاعل النووى السابق.
وقال زيلينسكى فى تغريدة عبر موقع تويتر باللغة الإنجليزية:"قوات الاحتلال الروسية تحاول الاستيلاء على مفاعل تشيرنوبيل النووي، بينما يضحي رجال القوات المدافعة عنا بأرواحهم حتى لا تتكرر كارثة عام 1986.
وأوضح زيلينسكي:" هذا إعلان حرب ضد أوروبا بأسرها".
ولاحقا، جدد الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، دعوته للقادرين على حمل السلاح للانضمام إلى الجيش الأوكراني للدفاع عن بلدهم ضد الهجوم الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني، خلال كلمة له مساء اليوم الخميس، إنه إذا لم يساعدهم العالم ضد روسيا فإن الحرب ستطرق أبوابه، مشيرا إلى أن زعماء كثيرين حول العالم أعلنوا تضامنهم مع كييف.
وأوضح زيلينسكي أن القوات المسلحة الأوكرانية تواصل صد الهجوم الروسي، داعيا الروس الذين يرفضون الحرب بالتعبير عن رأيهم.
واعترف الرئيس الأوكراني بسيطرة القوات الروسية على مطار عسكري على مشارف العاصمة كييف.
وقال زيلينسكي إنه بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تفاصيل عقوبات إضافية صارمة من الاتحاد الأوروبي على روسيا.