«طفل كل 20 ثانية».. «الدستور» ترصد خريطة الزيادة السكانية منذ 2010

ارتفاع كبير في أعداد المواليد شهدته مصر على مدار السنوات الماضية، مقارنة بأعداد الوفيات، لتصل أعداد المواليد إلى 103 مليون نسمة وفقًا لآخر إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

في الوقت ذاته، تواصصل الحكومة جهودها للحد من الكثافة السكانية من خلال إطلاق المبادرات التوعوية، لتخفيف العبء على الاقتصاد المصري وتحقيق الموازنة بين أعداد السكان وموارد الدولة.

وأعلنت الساعة السكانية المرتبطة بقاعدة بيانات تسجيل المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان، عن وصول عدد سكان مصر بالداخل إلى 103 ملايين نسمة وفقًا لجهاز التعبئة العامة والإحصاء، بزيادة مليون نسمة عن آخر الإحصاءات التي بلغت قبل أشهر 102 مليون نسمة وتحديدًا في 5 يوليو الماضي، ما يعني أن الزيادة السكانية تقدر بمليون نسمة خلال 232 يومًا، أو 7 أشهر و22 يومًا، ما يعني أن طفلًا يولد كل 20 ثانية تقريبا.

وأرجع الجهاز هذا إلى اختلاف توزيع المواليد على شهور السنة وطبيعة هذه الفترة التي تتضمن شهور “أغسطس - أكتوبر” التي تتسم بزيادة أعداد المواليد المسجلة فيها مقارنة بالشهور الأخرى.

وترصد "الدستور" في السطور التالية معدلات الزيادة السكانية منذ العام 2010 وحتى الآن..

في العام 2010 وصل فيه التعداد السكاني إلى 82 مليون نسمة، وكانت بداية دخول مصر حيز الزيادة السكانية المتسارعة، حيث في العام التالي وصلت التعداد السكاني إلى 84 مليون نسمة، أما في عام 2012 انخفضت عدد سكان مصر إلى 82.6 مليون نسمة.

وفي عام 2013 ظلت مصر مستمرة في الزيادة حيث صل عدد السكان إلى 84.6 مليون نسمة، وواصلت مصر الارتفاع في التعداد السكاني حتى عام 2014  حيث بلغ عدد السكان نحو 86.8 مليون نسمة، وفي عام 2015 بلغ عدد السكان إلى 88.9 مليون نسمة.

أما في العام 2016 وصل النمو السكاني في مصر إلى 91.6 مليون نسمة، وفي عام 2017 سجلت الزيادة السكانية 94.7 مليون نسمة، وفي عام 2018 أوشكت مصر على الوصول لـ100 مليون حيث أصبح تعداد السكان 98 مليون نسمة.

وكان عام 2019 هو بداية اقتراب مصر من الـ100 مليون نسمة حيث وصل عدد سكان مصر 92 مليون نسمة، وفي عام 2020 قفز التعداد السكاني إلى 100 مليون نسمة، وفي آخر نفس العام وصل عدد السكان إلى 104.2 مليون نسمة.

ووقتها تم الإعلان عن أن هناك 94 مليونًا و798 ألفًا و827 نسمة في الداخل، و9.4 مليون نسمة يعيشون خارجها، وفي 2021 أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء زيادة عدد سكان مصر إلى 101.5 مليون نسمة بزيادة قدرها 7.1 مليون نسمة.

وقامت مصر بالعديد من الاجراءات من أجل مواجهة الزيادة السكانية، منها برنامج بناء الإنسان المصري وهو أحد أبرز البرامج التى تسهم فى التعامل مع القضية السكانية من خلال الوصول للمناطق الأكثر احتياجًا بالقرى فى المحافظات المصرية والتوعية الإعلامية.

وأطلقت الحكومية برنامج "2 كفاية" وهو واحد من أبرز البرامج التي تستهدف تثقيف الأسرة المصرية بشأن الزيادة السكانية وتنظيم النسل بالتزامن مع خفض معدل الخصوبة الإجمالي للوصول إلى طفلين لكل أسرة.

كما دشن صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع قطاع تنظيم الأسرة التابع لوزارة الصحة والسكان والاتحاد الأوروبي حملة "من حقك تنظمي"، وهي حملة مستمرة تهدف إلى تقديم الخدمات الاستشارية للأسر المصرية بالإضافة إلى توزيع وسائل منع الحمل.