«جمالات» تعمل في أنابيب البوتاجاز: ربيت 6 أيتام بعد وفاة زوجي (فيديو)
في كل صباح تستقيظ فيه منذ عشرون عام تصلي فرضها وتجهز طعام أولادها بعد وفاة والدهم وتخرج من منزلها لإطعام حمارها الهزيل الذي تبدل على مر الأعوام، ثم تعود لإيقاظ أولادها الستة حتى تجهزهم ليذهبوا إلى مدارسهم والتي أصرت برغم كل الصعوبات أن يكملوا تعليمهم.
وبعد ذلك تأخذ عربتها التي يجرها حمار إلى مستودع الأنابيب لتبديل الفارغ باسطوانات الغاز الممتلئة استعدادًا لتوزيعها على المنازل بمدينة شبين الكوم، إنها جمالات حسين غلوش، أو كما يدعوها البعض بأم هناء، أقدم وأشهر بائعة أنابيب في مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية.
والتي أكدت في لقائها الخاص بموقع “الدستور” أنها تعمل بهذه المهنة منذ 25 عامًا قبل وفاة زوجها والذي قضى عليه المرض وجعله طريح الفراش لأكثر من خمس سنوات بعد إصابته بمرض الكبد الذي تسبب في وفاته.
وأضافت جمالات حسين، أنها تقوم يوميًا بتوزيع إسطوانات الغاز على المنازل وحملها على كتفها وتركيبها للزبائن أيضا بالشقق السكنية في مختلف أنحاء مدينة شبين الكوم كما أكدت أنها رفضت مساعدة أبنائها حتى يتفرغوا للدراسة لأن أملها الوحيد هو رؤيتهم بأحسن حال.
كما أكدت “جمالات” أنها أتمت تعليم أربع بنات ولديها ولدين أحدهم بالجامعة والآخر بالثانوية العامة وهو أصغر أبنائها، مضيفة أنها كافحت حتى تتمكن من تجهيز بناتها الأربعة حتى أتمت زواجهم وهم حاليًا متزوجين ومتعلمين تعليم عالي.
وأضافت "جمالات" أنها مرت بأوقات عصيبة خلال الـ25 عامًا الماضية ولم تستسلم أبدًا، ولكن ظلت تكافح وأكدت أن الله كان دومًا بجانبها برغم كل التحديات هي الآن أوشكت على إنهاء رسالتها في تربية وتعليم أبنائها ورغم كبر سنها الذي تجاوز الستين عام إلى انها لا زالت تكافح وتعمل مهنه شاقه ومتعبه.
وأضافت أنها كل ما تتمناه هو أن تزور بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج أو العمرة حتى تسعد بهذه الزيارة التي لطالما حلمت بها وتتمنى أن تكون مكافأة لها على سنين الشقى.