سفير الاتحاد الأوروبي: الرئيس الروسي خرق القانون الدولي والنظام العالمي
أكد كريسيتان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خرق القانون الدولي والنظام العالمي، الذي تم تأسيسه عام 1945، بالإضافة إلى اتفاقات تخص أوكرانيا مثل اتفاق مينسك، مشيرًا إلى عقد الاتحاد الأوروبى لاجتماع في مجلس الشئون الخارجية لمناقشة العقوبات التي سيتم فرضها على روسيا.
وأشار برجر، فى تصريحات صحفية، على هامش تواجده بمدينة أسوان، للمشاركة فى مهرجان سينما المرأة إلى أنه سيتم الإعلان عن المجالات التي ستتم فيها هذه العقوبات على الأشخاص الذين على صلة بالأزمة الأوكرانية، وسيتم من خلالها منع روسيا من الأسواق المالية العالمية في غضون فترة قليلة، ومنع توفير التكنولوجيا المتقدمة لها.
وقال سفير الاتحاد الأوروبى، إن أوكرانيا دولة ذات سيادة والاتحاد الأوروبي، يدعم أوكرانيا ويدعم سلامة ووحدة أراضي أوكرانيا كدولة مستقلة.
وأشار كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، إلى إن عقد الانتخابات في ليبيا مهم للغاية، لضرورة تشكيل حكومة شرعية تدير البلاد، ويكون لها دور فى الأمم المتحدة.
ولفت برجر، إلى وجود جوانب إيجابية من عمل المجموعة التي تضم مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، تمثلت في الانفراجة الخاصة بتوحيد فرعي البنك المركزي الليبين، والذي كان مطلبًا رئيسًا من أجل دعم الاقتصاد الليبي.
وأكد برجر، تمسك الاتحاد الأوروبى، بمثل الموقف المصري، الخاص بضرورة عقد الانتخابات الليبية بأسرع وقت، مشيرًا إلى تقديم كامل الدعم اللازم لدعم هذه العملية السياسة.
وعلق كريستيان برجر، على موقف الاتحاد الأوروبى بالنسبة لسد النهضة، مؤكدًا ضرورة رؤية اتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا، خاصة وأن الملئ الثانى للسد العالى قد تم بالفعل، و هناك ملئ ثالث مقبل، والأمر يحتاج إلى اتفاق.
وأشار برجر، إلى أن الممثل الخاص بالاتحاد الأوروبى فى المفاوضات سيكون فى القاهرة فى أقرب وقت لعقد اتفاق مع المسؤولين والجهات المعنية للعمل على ضرورة الوصول إلى اتفاق.
وأكد كريستيان برجر، إلى أن اتفاقية أولويات الشراكة مع مصر 2021-2027 بقيمة مليار يورو من المنح و7.7 مليار يورو من الاستثمارات، متوقفة على المراجعة من قبل مجلس الشراكة، والتي من المنتظر أن يتم إعلانها قريبًا.
ولفت إلى أن هذه الاتفاقية تتضمن ندرة المياه والأغذية والطاقة النظيفة والمواصلات الصديقة للبيئة والتحول الرقمي للاقتصاد، مع وجود طريقة جدية لتمويل هذه المشروعات، مشيرًا إلى أن الأمر لم يعد الأمر قاصراً على مبالغ المنح وإنما منح وقروض ضمانات.
وأكد أن الأمر يحتاج إلى كم كبير من التمويل الذى يتعين ان يظل متواصلا لدعم هذه المشروعات، خاصة لمكافحة الآثار السلبية لجائحة كوفيد 19 وضمان الناس لوظائفهم والحفاظ على تدفق التجارة بين البلدين.
وأضاف كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بمصر، أن هناك الكثير من المشروعات التى يشارك فيها الاتحاد الأوروبي في مدينة أسوان فى كل مختلف الحياة، منها تمكين المرأة، ومدارس التعليم الفني، والعمل مع القطاع الخاص، والتراث الثقافي، وبرنامج حياة كريمة، مشيرًا إلى أن كل ذلك يتفق مع أهداف التنمية المصرية 2030 وكذلك أهداف الأمم المتحدة.
ولفت برجر، إلى تنفيذ برامج شراكة مع مصر، بقيمة مليار يورو من خلال دعم المنح، بالتعاون مع البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وسيتم التركيز على القضايا البيئية، والنقل والمواصلات مثل خط ثالث المترو بالقاهرة والترام في الإسكندرية، موضحًا ضرورة مراعاة تحقيق الأهداف البيئية.
وتحدث برجر، عن أحد أهم الأنشطة التي يتم التعاون فيها وهى قطاع المياه والتي يظل لعدة سنوات مركز الاهتمام الأوروبي، متمثلًا في قضايا المياه وندرتها ومياه الشرب ومعالجة المياه والري والترع والقنوات، بالإضافة إلى العمل مع برنامج الأغذية العالمي.
وقال كريستيان برجر، إن مصر أصبحت مركزًا مهمًا للطاقة في إفريقيا وبلدان المتوسط، وأن هناك شراكة أوروبية تعتمد على الطاقة المتجددة.
ورحب كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، برئاسة مصر لمؤتمر الأطراف 27، مؤكدًا أهميته لجلب الحوار إلى إفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت منتجًا مهماً للطاقة سواء الغاز الطبيعي أو الطاقة المتجددة مثل الشمسية أو الرياح.
ولفت برجر، إلى أن مصر تحظى بمكانة قوية، فى هذا الشأن، وتغير المناخ سيظل موضوعًا مهما من أجل دعم الأنشطة في مصر، كما أنها مستعدة للغاية للاستثمار في مفهوم التحول الأخضر، بسبب البنية التحتية والتكنولوجيا وتدريب القوى العاملة وتعليمها في مجال تنوع المناخ.
وأكد رئيس الاتحاد الأوروبى على أن توصيات القمة الإفريقية الأوروبية، تضمنت حلول جذرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحًا أنه يتم العمل مع مصر من خلال عدة جهات لمنع هذه الجريمة المنظمة، وطرح بديل يمثل العلاج النهائي للظاهرة.
ولفت برجر إلى أن البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير يقوم بتمويل دراسة لتحديد الوظائف المطلوبة في الاتحاد الأوروبى ودول الخليج، وإتاحة الفرصة للكثير ممن يرغبون فى الهجرة النظامية من الدول العربية ومنها مصر.
وأوضح أنه يتم مناقشة الأمر من جانب التعليم ، وكيفية سفر الطلاب إلى أوروبا، ودفعهم لعجلة العمل فى أوروبا، مؤكدًا أن هناك عدد كبير ومختلف يعمل على ذلك.
ولفت برجر إلى إدارة مشروع مع المنظمة الألمانية الإنمائية ومنظمة الهجرة والعمل الدولية، من أجل تحسين مهارات من يريدون العمل في أوروبا، وأهم ذلك هو تعلم اللغة، والعمل مع الحكومة بحيث يكون للناس فرص عمل وسبل عيش تحول دون هجرتهم غير النظامية .
وأكد برجر على وجود دعم عالمى للحريات الأساسية وحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبى، وخاصة حرية الصحافة والإعلام، مشيرًا إلى تنفيذ الاتحاد للكثير من التدريبات للإطلاع والدراية بكافة الأمور والمصطلحات الجديدة، من أجل تحسين المعرفة وتعزيز القدرات.