ذا ناشيونال: تعامد الشمس على معبد أبو سمبل إنجاز للهندسة الفرعونية
احتفت صحيفة "ذا ناشيونال" بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل في أسوان وسط احتفالات مذهلة.
وقالت الصحيفة: “لقد زار الآلاف مدينة أسوان في صعيد مصر أمس الثلاثاء لحضور ظاهرة الانحراف الشمسي التي تحدث في معبد أبو سمبل الشهير في المدينة مرتين في السنة”.
ونظمت وزارة السياحة المصرية، ليلة الإثنين، احتفالات واسعة النطاق احتفالا بهذه المناسبة، استمتع بها السائحون المحليون والأجانب، وبعض كبار المسؤولين في الدولة.
وعرضت شاشة كبيرة فيلمًا وثائقيًا تاريخيًا يشرح بالتفصيل اكتشاف عالم مصريات سويسري لمعبد أبو سمبل عام 1813 ويروي الفيلم أيضًا قصة كيف تم تفكيك المعبد بأكمله في الستينيات لإنقاذه من ارتفاع منسوب مياه بحيرة ناصر القريبة.
وقالت الصحيفة: تميز الحدث بعروض موسيقية حية وأظهرت الصور التي نشرتها وزارة الآثار عشرات من فوانيس السماء يتم إطلاقها لإضاءة سماء الليل فوق التماثيل الأربعة العملاقة لرمسيس الثاني في أبو سمبل.
ويُنظر إلى تعامد الشمس على المعبد بشكل نصف سنوي، على أنه إنجاز للهندسة الفرعونية، حيث ترى الشمس تمر فوق وجه تمثال رمسيس الثاني في أبو سمبل لمدة 20 دقيقة تقريبًا، مرة واحدة في 22 فبراير ومرة أخرى في 22 أكتوبر.
ويعتقد علماء المصريات أن موقع معبد أبو سمبل قد تم اختياره من قبل قدماء المصريين بحيث تمر الشمس فوق وجه رمسيس مرة واحدة في بداية موسم الحصاد في فبراير ومرة أخرى إيذانا ببدء موسم الفيضانات في أكتوبر.
وتلفت محاذاة أسوان الشمسية الانتباه إلى المدينة ومعالمها الفرعونية.
وجرت المواءمة هذا العام في منتصف مهرجان الفنون والثقافة السنوي بأسوان في عامه التاسع، هو آخر من الأحداث التي تحتفل بها المدينة.
وبدأت الظاهرة أمس الثلاثاء، فى تمام الساعة السادسة و20 دقيقة صباحاً مع شروق الشمس، وتستمر الظاهرة لمدة تصل لنحو 20 دقيقة فقط، وخلالها تتسلل أشعة الشمس داخل ممر المعبد وصولاً إلى حجرة قدس الأقداس.