باحثة: إعلان استقلال «دونستيك ولوغانسك» يعني أن الروس طووا صفحة اتفاق مينسك
أثار قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بالاعتراف بدونيتسك ولوجانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، ردود أفعال وإدانات واسعة على المستوى العالمي.
وعقب الاعتراف الروسي ما هي سيناريوهات الفترة المقبلة.
قالت نرمين سعيد كامل الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، ما لم يكن متوقعًا هو إعلان بوتين في خطاب تاريخي عن استقلال دونستيك ولوغانسك لأن هذا يعني أن الروس طووا صفحة اتفاق مينسك الأول والثاني سواء مع أوكرانيا أو مع الغرب بعد أن نادوا طويلًا بتطبيق بنوده.
وأضافت في تصريحات لـ«الدستور» أن المسار الأول الذي يترتب على إعلان استقلال المدينتين يتيح إدخال القوات الروسية إليها وهو ما حدث بالفعل حيث نقلت رويترز عن شهود عيان دخول آليات عسكرية روسية ثقيلة إلى دونستيك صباح اليوم بل أن بوتين ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أعلن عن نشر قواعد عسكرية ومنصات صواريخ في المدينتين ويمكننا أن نفهم من ذلك أن الكرملين لا يأبه حقيقة للعقوبات التي سيقرها الغرب عليه بما فيها حرمانه من التعامل بالنظام الدولاري الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة.
وتابعت: «على جانب آخر فإن نشر قواعد عسكرية في المدينتين ونقل الآليات العسكرية الروسية إلى داخلهما يعني اقتراب اندلاع حرب بين الحكومة المركزية في كييف والروس وحتى إذا استصدر مجلس الأمن قرارًا رادعًا لروسيا فإن موسكو قد لا تمتثل للقرار».
واختتمت: «ربما يكون بوتين قد دفع بمعداته العسكرية داخل المدينتين في مزيد من الضغط على الأمريكيين والأوروبيين في حال ما إذا كانوا قد فهموا التصعيد الماضي بأنه مجرد تهديد فوجود القوات الروسية في مدينتين أوكرانيتين لا يعني فقط أنه لا عودة للحديث عن مينسك ولكنه يشير أن روسيا ستبدأ في العودة إلى طلباتها المسبقة حول منع انضمام جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق إلى حلف الناتو ووقف التوسع في الدول الأوروبية التي تحيط بروسيا وكذلك التوافق فيما يخص الانتشار العسكري للناتو وعلى وجه التحديد في رومانيا وبولندا».