قبل شهر رمضان.. إقبال غير متوقع على التمور الواحاتية بالوادي الجديد

بعد ظهور البلح العراقي والبلح السعودي بالأسواق المصرية أصبح الطلب على البلح الواحاتي قليل هذا العام، والسبب الحقيقي هو ارتفاع أسعار شراء التمور من الفلاح بعد الإستناد بالأسعار الرسمية التي تحددها الجمعيات التعاونية الزراعية المركزية بالوادي الجديد كل عام.

وبعكس السنوات الماضية، ارتفع سعر كيلو البلح والتمور الموسم الماضي حتى وصل إلى 16 جنيها للكيلو الواحد، فضلا عن تخزينه بـ ثلاجات الحفظ، والإنفاق على تدويره وفرزه، ودفع أجور العمال وصل سعره حتى الآن إلى 17 جنيها للكيلو الخام بعد ظهور البلح العراقي والسعودي بأسعار أقل من البلح الواحاتي، حيث شهدت الأسواق المحلية وجود تمور بأسعار منخفضة عن البلح الواحاتي يصل سعرها إلي 14 جنيها للكيلو الواحد.

أكد ذلك زايد سيد أحد، أصحاب مصانع تعبئة وتغليف التمور بالوادي الجديد، أن ثلاجات حفظ التمور ما زالت تحتفظ بالمنتج حتى الآن بعد قلة الطلب عليه، وظهور أنواع أخرى بأسعار منخفضة وهذا يدل أن السنة القادمة سينخفض سعر الشراء من الفلاح حتى يتسنى لجميع التجار وأصحاب المصانع تصدير التمور وبيعها بكل ارتياحية، ودون عناء أو خوف من وجود البلح في ثلاجات الحفظ مثلما رأينا هذا الموسم.

ووجه زايد الشكر للقيادة السياسية لاهتمامها بالتمور بمحافظة الوادي الجديد، وجعلها أكثر المناطق إنتاجاً للتمور بعد التوصية بزراعة 2.5 مليون نخلة جديدة لتتصدر المحافظة بإنتاج 5 مليون نخلة قريباً، وتتوج على رأس محافظات مصر بأكثر إنتاج للتمور بل على مستوى العالم أجمع، وكذلك إطلاق ملتقى التمور المصرية بمشاركة ١٠٠ عارضا من مختلف المحافظات المصرية والدول العربية الصديقة، فى عرض لإنتاج التمور بحضور مزارعين وأصحاب مصانع ومعنيين عن إنتاج التمور لسهولة ترويجه وتسويقه بكافة الدول.

ويعتبر محصول البلح هو المحصول الاستراتيجي بمحافظة الوادي الجديد لما يمثله من دخل رئيسي لكافة مزارعي الواحات حتى أن موسم حصاد محصول البلح يعتبر هو موسم الزواج لدى مواطني المحافظة لما يحققه من عائد اقتصادي كبير للمزارعين بالوادي الجديد ويطلق علي هذا الموسم اسم  الدميرة، هي كلمة واحاتية تعني جمع البلح من أشجار النخيل.