«أويل برايس»: موقع مصر يؤهلها لتصبح مركزًا لصناعة النفط في الشرق الأوسط
أشاد موقع "أويل برايس" الأمريكي، المعني بأخبار أسواق النفط والطاقة حول العالم، بتطور أداء قطاع النفط والغاز الطبيعي في مصر، والسعي الدءوب لزيادة إنتاجها من الغاز بشكل سريع، وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي لضمان أمن الطاقة في السنوات المقبلة.
وذكر الموقع في تقرير، أن مصر تتوقع استثمارات كبيرة في قطاع النفط هذا العام، مع تزايد شركات النفط الوطنية والأجنبية عملياتها في جميع أنحاء البلاد وارتفاع صادرات الغاز المصري المسال، مضيفًا أن مصر أصبحت منتجًا قويًا للغاز الطبيعي تاريخيًا، وأن موقعها الجغرافي يؤهلها لأن تصبح مركزًا لصناعة النفط والبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتابع "يبدو أن قطاع الطاقة في مصر يتطور بشكل قوي حيث تستثمر الحكومة بكثافة في تحقيق أمن الطاقة وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، فيما تقوم العديد من شركات النفط العالمية بتوسيع عملياتها في البلاد، حيث نجحت الحكومة المصرية في تنويع منتجاتها النفطية، بينما تسعى أيضًا إلى إيجاد حلول لإزالة الكربون للحفاظ على جاذبيتها في المستقبل."
ولفت إلى أن مصر شهدت زيادة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في عام 2021، موضحًا أن الاستثمارات المتوقعة من قِبل الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط والغاز في مصر تتراوح بين 7.5 إلى 8 مليارات دولار خلال العام الحالي، مشيدا بجهود القيادة السياسية في تطوير صناعة النفط وتعزيز الاستثمارات الـموجّهة لتنمية قطاع البترول والغاز الطبيعي، في ظل اكتشافات الغاز الأخيرة.
وأشار إلى أن العديد من شركات النفط والغاز العالمية تتطلع إلى الاستفادة من استثمارات الحكومة المصرية في قطاع الطاقة ، مستغلا انفتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي على الشركات الأجنبية لزيادة وجودها في الدولة الغنية بالنفط، معتبراً أن الاستثمارات الكبرى في قطاع النفط يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الاكتشافات.
وبين أنه بالإضافة إلى زيادة إنتاج النفط والغاز، تتطلع مصر أيضًا إلى تطوير قطاع البتروكيماويات، مستغلاً موقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث أنتجت 3.34 مليون طن من البتروكيماويات خلال العام الماضي، مع زيادة الإيرادات بنسبة 50 في المائة سنويًا، مشيرا إلى تقرير فيتش سوليوشنز الذي ذكر أن القطاع قد نما بنحو 11 في المائة بين عامي 2015 و 2020 مع تحقيق حيث الصادرات المصرية 5.2 مليار دولار في 2019.
وواصل “بينما تعمل مصر على تعزيز سمعتها كرائد نفطي عالمي ، تأخذ في الاعتبار التأثير الذي سيحدثه زيادة إنتاج الأحافير على البيئة ، حيث يؤدي الضغط من القوى العالمية الكبرى والمنظمات الدولية إلى تغيير شكل إنتاج النفط في المستقبل ، ما يشجع مصر على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بعمليات الطاقة".