الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد كرسي القديس بطرس الرسول
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم، بعيد كرسي القديس بطرس الرسول.
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني: اختار الربُّ يسوعُ بطرسَ ليكون الصخرة التي يبني عليها كنيسته وصلّى لأجله كي لا يفقد إيمانه وطلب منه أن يثبّت إخوته، وبعد قيامته عهد إليه برعاية خرافه .
وتابع: يرتبط عيد اليوم بتقليدٍ روماني يعود إلى القرن الرابع، لشكر الله على الرسالة الموكولة إلى الرسول بطرس وخلفائِه، كونه «خادم خدّام الله» وعلامة مرئية لوحدة الكنيسة الجامعة.
وواصل: انتقل الرسول بطرس خلال حياته من أورشليم إلى أنطاكية في سوريا واستقرّ أخيرًا في روما، مركز الإمبراطورية آنذاك ورمز العالم بأسره، هناك أنهى باستشهاده سعيه في خدمة الإنجيل. لهذا السبب أصبح كرسيّ روما مقرَّ خليفة القديس بطرس الذي أوكل إليه السيد المسيح برعاية إخوته: أي خدمة جميع الكنائس الخاصة لتنشئة كل شعب الله ووحدته.
وأضاف: بهذا يشهد أقدم آباء الكنيسة. فيؤكّد القديس إيرينِيُوس، أسقف ليون، أنّ «كنيسة روما هي الكبرى وأكثر الكنائس قِدَمًا. مع هذه الكنيسة، وبسبب سموّها، يجب أن تتفق الكنيسة في العالم كله، أي المؤمنون المنتشرون في كل مكان». فالاحتفال بـ«كرسي» بطرس، يذكّرنا بمحبة الله، الراعي الصالح والأزلي، الذي يريد جمع كلّ كنيسته وقيادتها على درب الخلاص.