كندا تدين إعلان روسيا استقلال دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا
أدانت الحكومة الكندية اعتراف روسيا بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية في دونيتسك ولوجانسك كجمهوريتين مستقلتين.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في بيان: "كندا تدين بشدة اعتراف الرئيس بوتين بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في دونيتسك ولوهانسك كمناطق مستقلة، وهذا يشكل انتهاكا واضحا لاتفاقيات مينسك وميثاق الأمم المتحدة وتهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة".
وأضافت: "كندا، مع شركائها وحلفائها، سترد بحزم على هذا التجاهل الصارخ للقانون الدولي، ونحن نستعد لفرض عقوبات اقتصادية على هذه الإجراءات، منفصلة عن تلك التي على استعداد للرد على أي غزو عسكري إضافي لأوكرانيا من قبل روسيا".
وتابعت: "تظل كندا ثابتة في دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن اعتراف بلاده رسميا بانفصال دونيتسك ولوجانسك عن أوكرانيا، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدا جديدا في الأزمة مع كييف.
ومنذ أسابيع، ذكر الغرب أن روسيا تحشد أكثر من 130 ألف جندي على حدود أوكرانيا استعدادا لغزوها، وهو ما تنفيه موسكو بشكل كامل.
وعقب الاعتراف الروسي، أمر بوتين ببدء عملية لحفظ السلام في دونيتسك ولوجانسك، بعد الاعتراف باستقلالهما عن أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم، أنّ حالة الطوارئ لم تنته، بعد عطلة نهاية أسبوع شديدة التوتر استعادت الشرطة خلالها السيطرة على وسط العاصمة أوتاوا من المحتجين.
وقال ترودو خلال مؤتمر صحفي: «حتى إذا كانت العراقيل أزيلت عبر البلاد والحدود مفتوحة حالياً، وحتى إن كان الوضع يعود إلى طبيعته في أوتاوا على ما يبدو، فإنّ حال الطوارئ هذه لم تنته».
ودافع ترودو عن قراره قبل أسبوع تفعيل قانون إجراءات الطوارئ لوضع حدّ لقطع الطرقات بصورة "غير قانونية" خلال الأسابيع الأخيرة في كندا، وهو قرار أثار انتقادات شديدة من المعارضة ومن المفترض أن يبتّ فيه النواب مساء الإثنين.
وقال ترودو إنّ "تفعيل قانون إجراءات الطوارئ كان ضرورياً"، مبدياً "مخاوف فعلية للأيام المقبلة".
وهي المرة الثانية فقط في تاريخ كندا يتم فيها تفعيل هذا القانون في زمن السلم، واستُخدم للمرة الأولى في أزمة العام 1970 في كيبيك حين كان بيار إليوت ترودو، والد رئيس الوزراء الحالي، يحكم البلاد.
ويسمح هذا القانون باتخاذ "تدابير استثنائية" في ظلّ "أزمة وطنية".