بعد اعتراف بوتين باستقلال دونيتسك ولوجانسك.. باحثة توضح سيناريوهات التدخل الروسى
اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، بدونيتسك ولوجانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
جاء ذلك خلال خطاب للرئيس بوتين وجهه للشعب الروسي مساء اليوم بشأن الاعتراف بمنطقتي لوجانسك ودونيتسك.
وقالت الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية نرمين سعيد كامل، إن آخر الفصول في الأزمة الأوكرانية كانت الاعتراف الروسي باستقلال منطقتي دونيستك ولوغانسك في شرق أوكرانيا ورغم أن موسكو ستعاني الكثير من النتائج التي ستترتب على غزوها للحدود الأوكرانية إلا أن الاعتراف باستقلال المنطقتين يعد خطوة على طريق نقل قواتها إلى داخل الحدود الأوكرانية تحت غطاء قانوني يعفيها من الوقوع تحت العقوبات أو اختراق القانون الدولي لأنه في هذه الحالة تكون المنطقتين أراضي مستقلة وذات سيادة بناء على طلب الانفصاليين فيها والذين يحملون جوازات سفر روسية وبالتالي فإن من حقهم استضافة قوات أجنبية ولكن هذا بالطبع يدفع بشكل أكبر نحو اندلاع الحرب.
وتابعت كامل فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": "ومما يعزز هذا الاتجاه ما جاء في الكلمة التي ألقاها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على شعبه مساء اليوم والتي أكد فيها أن شرق أوكرانيا أراضي روسية وأن أوكرانيا ليست دولة جوار فحسب لأن الروابط بينها وبين موسكو تاريخية بل إن روسيا هي من أسست أوكرانيا قبل أن يعلن اعتراف بلاده باستقلال المدينتين في خطوة يمكن وصفها بالتصعيدية".
ولفتت كامل إلى أنه في ظل هذا التصاعد في الأحداث، طلبت أوكرانيا اليوم، اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن لبحث التهديدات الروسية.
وقال ثلاثة مسؤولين غربيين في وقت سابق إن المخاوف الغربية من غزو روسي لأوكرانيا زادت في الأيام القليلة الماضية، والتوقعات قاتمة على ما يبدو.
واختتمت كامل تصريحاتها قائلة: "في إطار آخر لا يمكن الجزم حتى الآن ما إذا كان اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى جو بايدن سيفضي إلى انفراج الأزمة أم إلى انفجارها خاصة أن أوكرانيا لديها تاريخ من تعليق الأمور وبقائها دون حل جذري ومما يستدل به على ذلك أنه قد تم التوصل إلى اتفاقين مسبقا مينسك ومينسك2 ولم يفلح الاتفاقان في تحقيق الاستقرار وسقط حوالي 13 ألف قتيل في أوكرانيا حسب تقديرات الأمم المتحدة وهو ما يشير إلى أن الأمور قد لا تتطور عن تبادل إطلاق النيران بين كييف والانفصاليين لأن الأطراف الأخرى ستبقى حريصة على أن لا تطلق الشرارة الأولى".