ماذا تعرف عن أسبوع الفريسي والعشار؟ .. الانبا نيقولا يجيب
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي،حول "أسبوع التوبة.. أسبوع الفريسي والعشار"
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: في كتاب التريودي، في صلوات أحد الفريسي والعشار والإسبوع الذي يليه تردد الكنيسة طلبة العشار "اللهم ارحمني أنا الخاطئ" بقولها "اللهم ارحمنا نحن الخطأة"، أي تجعل هذه الطلبة الفردية طلبة جماعية.
في خدمة صلاة غروب أحد الفريسي والعشار (السبت مساء) رتبت الكنيسة خدمة الغفران، وذلك بأن يصطف المصلين في الكنيسة في طابور واحد، ثم يبدأ الذي يقف في الأول بطلب المغفرة من الذي يليه بقوله له: "إغفر لي أنا الخاطىء" فيرد عليه الآخر بقوله له: "الله يغفر لك"، ويمر على الجميع حتى آخر شخص ثم يقف بعده. وهكذا الذي يليه والذي يليه.
كما رتبت الكنيسة في الأسبوع الذي يلي أحد الفريسي والعشار ألا يُصام يومي الأربعاء والجمعة، كي لا يتفاخر شخص بصومه وألا يدين أحدهم الآخر كالفريسي، بل بكسر جماعة الكنيسة الصوم في هذين اليومين يتواضعوا كالعشار وهم يرددون "اللهم ارحمنا نحن الخطأة".
يمكن اعتبار هذا الأحد بمثابة باب ندخل بواسطته في الفترة المقدسة، فترة الصوم الكبير، التي تقودنا إلى الفصح، باب يوصلنا يوصلنا إلى جو التوبة، إلى حياة التوبة التي على الصوم أن يأتي بها لكل واحد منا.
لهذا ترتل الكنيسة (في صلاة السَحَر) في فترة التريودي بدء من أحد الفريسي والعشار:
"إفتحْ لي أبوابَ التوبة، يا واهبَ الحياة، لأَنَّ روحي تُبكِّرُ إلى هيكلِ قدسك آتيًا بهيكلَ جسدي، مُدنَّساً بجملِتهِ؛ لكن، بما أنّك مُتعطِّفٌ نَقِّني بتحنُّنِ مراحمِكَ".