«فوربس»: سلسلة من المناوشات الحدودية العنيفة بين الصين والهند
سلطت مجلة فوربس الامريكية، اليوم الاثنين، الضوء على النزاع الحدودي بين الصين والهند، مشيرا الي انه نزاع حدودي واسع المدى، لكنه لم يتم مناقشته على نطاق واسع.
وذكرت المجلة في تقريرها، بينما ينتظر العالم الخطوات التالية في الأزمة الروسية الأوكرانية، الا أنه يوجد نزاع حدودي آخر لم تتم مناقشته على نطاق واسع.
وأعلن التقرير عن استمرار المناوشات الاعنف بين الصين والهند، على الرغم من الاتفاقيات على التهدئة ووقف إطلاق النار خلال الأعوام الماضية.
وتشترك الهند والصين في حدود طولها 2167 ميلاً ، والتي تنازع عليها البلدان منذ أكثر من 80 عامًا، حيث خاض البلدان حربا على هذه الحدود في عام ١٩٦٢، وانتهت بمواجهة مستمرة حتى اليوم.
وحسب التقرير الأمريكي أنه على الرغم من المواجهة المتوترة، يدعي كلا البلدين أنهما ملتزمان تجنب حرب أخرى.
وقالت المجلة، إن النزاع الهندي الصيني يزداد أهمية بالنظر إلى أن كلا البلدين من القوى العظمى الناشئة بجيوش حديثة وأسلحة نووية.
علاوة على ذلك، يمثل البلدان 35 في المائة من سكان العالم و 21 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
الحدود المتنازع عليها
كما تشكل الحدود المتنازع عليها بين البلدين والتي تكون مقسمة إلى ثلاثة أقسام وتشكل واحدة من أطول الحدود المتنازع عليها في العالم.
ويمتد القسم الأول شرق بوتان، حيث يزعم الصينيون أن ولاية أروناتشال براديش الهندية جزء من جنوب التبت.
والقسم الثاني هو امتداد ضيق من الأرض يبلغ طوله 50 ميلاً ويمتد بين نيبال وبوتان، هذه المنطقة الحدودية صغيرة ولكنها مهمة من الناحية الإستراتيجية للهند من حيث أنها تربط ولايات الهند في أقصى الشرق مع الجزء الأكبر من البلاد.
وتطالب بوتان بأجزاء من هذه المنطقة بالإضافة إلى الصين والهند.
أما القسم الثالث يمتد شمال التبت ويحد إقليم لاداخ الهندي ومنطقة أكساي تشين الصينية.
وأشار التقرير إلى أن الصين والهند يتعارضان على كل من هذه المواقع على الحدود.
علاوة على ذلك، على غرار الحدود الأخرى التي تم رسمها خلال الفترة الاستعمارية، لم تحظ الحدود الصينية الهندية بموافقة تذكر من البلدين، وخاصة الصين.
وتدعي الصين أنها تشترك في العلاقات التاريخية والثقافية مع الأشخاص على الجانب الهندي من الحدود.
كما أن منطقة لداخ هي قاعدة الحركة التبتية المستقلة، وتوفر للصين مسارًا مباشرًا أكثر إلى باكستان.
ولفت التقرير، إلى أن الهند والصين انخرطت في حرب قصيرة على هذه الحدود في عام 1962، حيث عجلت هذه الحرب بانتفاضة التبت عام 1959 ، والتي أدت لاحقًا إلى سلسلة من المناوشات الحدودية العنيفة بين البلدين.
كما أقامت الهند عددًا من البؤر الاستيطانية على طول الحدود، ولذلك بدأ جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) في تسيير دوريات في لداخ.
وبعد الضغط الدولي لإنهاء الحرب، أبرمت الدول وقفا لإطلاق النار في نوفمبر ، وانسحبت الصين إلى "خط السيطرة الفعلية" الذي يشكل الآن الحدود الحالية.
العنف والنزاعات
شهدت المنطقة الحدودية سلسلة من العنف والنزاعات بعد عام ٢٠١٦.
حيث كانت المنطقة الحدودية هادئة نسبيًا حتى عام 2017 بسبب سلسلة من الاتفاقيات بين الهند والصين التي حافظت على السلام.
ومع ذلك ، كانت هناك زيادة في العنف والنزاعات عبر الحدود في السنوات الأخيرة ، حيث قام كلا الجانبين بتحصين جوانبهما من الحدود.
وفي عام 2017 ، مدد جيش التحرير الشعبي طريقًا إلى منطقة دوكلام من قبل بوتان.
و ردت الهند بإرسال قوات إلى المنطقة لوقف البناء ولكن بحلول أغسطس من ذلك العام ، سحب كلا الجانبين قواتهما.