كندا تدعو إلى عدم السفر إلى بيلاروس بسبب مخاطر الصراع
حثت وزارة الخارجية الكندية مواطنيها على تجنب الرحلات غير الضرورية إلى بيلاروس، بسبب مخاطر ما أسمته "نشوب صراع مسلح مع أوكرانيا".
وجاء في بيان الخارجية: "ندعو إلى تجنب السفر غير الضروري إلى بيلاروس بسبب خطر التطبيق التعسفي للقوانين المحلية وخطر نشوب نزاع مسلح مع أوكرانيا".
كما أوصت السلطات الكندية مواطنيها بالتفكير في مغادرة أراضي بيلاروس.
وتابع بيان الوزارة: "بالنسبة للمنطقة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، فإن التوصية هي تجنب كل السفر على وجه الخصوص، نحن نتحدث عن المنطقة التي تبعد 50 كيلومترا عن الحدود مع أوكرانيا، في منطقتي غوميل وبريست (منطقة التدربيات الروسية البيلاروسية المشتركة)".
وأعربت الدول الغربية مؤخرا عن قلقها بشأن الإجراءات الروسية التي يزعم أنها خطيرة بالقرب من حدود أوكرانيا. ونفت موسكو مرارا مثل هذه الاتهامات، قائلة إنها لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أحد، ومزاعم "العدوان الروسي" تستخدم كذريعة لوضع المزيد من المعدات العسكرية للناتو بالقرب من الحدود الروسية.
و علي صعيد آخر ، أكدت نائبة رئيس الوزراء الكندية، كريستيا فريلاند، أهمية تفعيل صلاحيات الطوارئ المستخدمة لتطهير وسط مدينة أوتاوا من المتظاهرين أتباع اليمين، الرافضين للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وسط شكوك ورفض لعمليات التلقيح.
وعلى ضوء الأزمة الكندية سلط مراقبون الضوء على أزمة اللقاحات التي تتعرض لها الدول النامية في ظل رفض دول كثيرة تزويدها باللقاحات.
في يونيو 2021 تعهدت الحكومة الأمريكية بالتبرع باللقاحات إلى 92 دولة من الدول ذات الدخل المنخفض والاتحاد الأفريقي، وخضع التوزيع لمخطط آلية كوفاكس الذي وضع العام 2020 لمحاولة ضمان الوصول العادل للقاحات بين الدول الغنية والفقيرة.
ووفق التعهد كانت الولايات المتحدة ستدفع ثمن الجرعات بسعر غير هادف للربح، لكن وبعد حوالي نصف سنة تبين أن الربح يبقى الغاية الأولى الأهم للشركات والدول.
ورصدت بعض التقارير، قيام شركات ببيع أدوار الحصول على اللقاحات للدول النامية وخصوصا في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، رغم أن بعضها منتهي الصلاحية، أي تصريف اللقاحات غير اللازمة وبيعها بدلاً من إتلافها دون مقابل، وفوق كل هذا أخذ الرشاوي من الدول الفقيرة لتسريع عمليات شحن هذه اللقاحات.