نحو العالمية بمدينة الذهب.. من هنا يبدأ تطوير صناعة المشغولات الذهبية
أصبح توطين الصناعة هو الشعار الرسمي والحالي للصناعة المصرية حيث تسعى الدولة إلى تصنيع كل ما يمكنها من منتجات وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها والمنافسة في الأسواق العالمية، ومن هذا المنطلق شجعت الدولة على تصنيع وتطوير المشغولات الذهبية من خلال عدة عوامل أبرزها مدينة الذهب.
ومع إطلاق إشارة البدء لمؤتمر ومعرض نبيو الدولي لإنتاج وتصدير المشغولات الذهبية، الذي ينظمه الاتحاد العام للغرف بالتعاون مع وزارة التموين، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.
ذكر الدكتور علي مصيلحي آخر تطورات إنشاء مدينة الذهب الجديدة، التي تعد خطوة محورية نحو تطوير صناعة المشغولات الذهبية، وكذلك إنشاء أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية متخصصة في صناعة الحلي والمجوهرات، ومشروع دمغ المشغولات الذهبية بالليزر والتكويد.
جاءت مدينة الذهب بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشائها لتكون أول مدينة صناعية متكاملة تهدف إلى صناعة وتجارة الذهب في مصر؛ وفق أحدث التقنيات في هذا المجال، لتعكس تاريخ بلادنا العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة.
إحياء لصناعة الذهب المصري
من هذا المنطلق علق الخبير الاقتصادي خالد رحمة قائلًا إن شعار الدولة هو توطين الصناعة ومن هذا المنطلق جاءت مدينة الذهب التي ستساهم في زيادة القيمة المضافة للمشغولات الذهبية بما يحقق عائد اقتصادي يضاف للناتج القومي، وتعمل على توفير العملة الصعبة التي يتم استهلاكها في الاستيراد.
وأوضح رحومة، في تصريحات ل"الدستور"، أن هذه المدينة ستساعد في توفير فرص العمل لمئات الشباب بل وتدريبهم وتطوير مهاراتهم لتواكب مطلبات واحتياجات السوق الأجنبي وليس المصري فقط، خاصة أن هذه المدينة تشمل إنشاء 400 ورشة فنية و150 ورشة تعليمية ومدرسة تختص بصناعة الذهب.
وأضاف أن مدينة الذهب ستكون احياء لصناعة الذهب في مصر خاصة أنه يتم استخراجه منها ولا يتم استيراده من الخارج، لذا سيكون لها قيمة مضافة عالية بعد تحويله إلى مشغولات ذهبية.
أرقام عن إنتاج الذهب المصري
وفي تصريح لوزير التجارة والصناعة الدكتورة نيفين جامع قالت إن مصر تنتج الآن بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، أكثر من 15.8 مليون طن من الذهب من مناجم السكري، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأرقام مع مشروع المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية، وطرح 38 قطعة أرض بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمي.
المدرسة الفنية للذهب والحلي
وجاءت المدرسة الفنية للذهب والحلي إيجيبت جولد بالعبور في محافظة القليوبية كأول مدرسة في مصر والشرق الأوسط متخصصة في صناعة الحلي والمجوهرات، تقبل الطلاب بعد المرحلة الاعدادية، تقع على مساحة 9 آلاف و844 مترا مكونة من مبنى 3 أدوار وبه 14 فصلا دراسيا ومكاتب لشئون الطلبة وتشمل صالات وملاعب متنوعة والعديد من الورش.
وتمنح المدرسة للطالب شهادة دبلوم فني تكنولوجي في صناعة الحلي والمجوهرات معتمدة من وزارة التربية والتعليم وشهادة جودة معتمدة من شركة إيجيبت جولد وجارٍ اعتماد الشهادة من جهة دولية لتؤهل الطالب للعمل في السوق الدولية.
أقيمت المدرسة في ضوء توجه الدولة لدعم الشراكة مع قطاع الإنتاج بالدولة لتوفير عمالة فنية مدربة فى تخصصات عدة لمواجهة سوق العمل المحلي والعربي.