شكرى: مصر تسعى لتمكين الشباب بدور فعال فى قضية تغير المناخ خلال «كوب 27»
شارك وزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP 27»، اليوم السبت، في جلسة حول الدبلوماسية البيئية وتغير المناخ، وذلك في إطار مشاركته الحالية في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري أشاد بما توصلت إليه الدورة الأخيرة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، المنعقدة في جلاسكو، من نتائج إيجابية تعزز من الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وهو ما انعكس في الزخم الكبير المتولد عن المؤتمر والإرادة السياسية التي عبر عنها مختلف زعماء العالم خلاله.
دور الشباب لمواجهة تغير المناخ
وأكد وزير الخارجية حرص مصر على تمكين الشباب والمجتمع المدني من الاضطلاع بدور فعال في الجهود الدولية لتغير المناخ، وهو ما تعمل معه على تنظيم أول منتدى للشباب حول تغير المناخ، وذلك في إطار التحضير لاستضافتها الدورة المقبلة للمؤتمر «COP 27».
وأوضح أن مصر تدرك أنه لا يزال متبقيا الكثير من العمل في مجال مواجهة تغير المناخ، وهو ما ستسعى معه من خلال استضافتها قمة «COP 27» على تشجيع الدول لتعزيز إسهاماتها المحددة وطنيا لخفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، بما يتوافق مع درجة الحرارة المستهدفة وفقا لاتفاق باريس حول تغير المناخ، ويتماشى مع آخر ما توصل إليه العلم ممثلا في تقارير الهيئة الدولية الحكومية لتغير المُناخ IPCC.
دور مصر فى مواجهة تغير المناخ
وتابع وزير الخارجية: "ذلك بجانب التركيز على الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي على الأرض، خاصةً فيما يتعلق بتوفير التمويل اللازم للتكيف مع تغير المناخ".
وأشار وزير الخارجية إلى مائدة الحوار التي ترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال القمة الأوروبية- الإفريقية في بروكسل، والتي كشفت بشكل واضح عن شواغل الدول الإفريقية فيما يتعلق بحجم الدعم الموجه إليها لتعزيز عمل المناخ في إفريقيا.
وأوضح أن أحد أبرز الدروس المستفادة من جائحة فيروس كورونا هو أهمية التعاون الدولي لمواجهة الجائحة التي تمثل أزمة عالمية تمس كافة الدول.
وأضاف أن تغير المناخ يمثل أزمة عالمية ذات تداعيات غير مسبوقة، وهو ما تبرز معه أهمية الدبلوماسية البيئية متعددة الأطراف لمواجهة تغير المناخ، مشددا على ضرورة ألا تنعكس التوازنات السياسية على مفاوضات تغير المُناخ.
وأكد وزير الخارجية حرصه على التواصل مع كافة الأطراف المعنية بتغير المناخ على نحو يعزز من الثقة فيما بينها ويراعي شواغلها المختلفة، موضحا أن التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة يتعين أن يزيد من مستوى التعاون بين الدول على نحو يحقق مصالحها المشتركة.
وقال شكري: "التصدي لتغير المناخ ليس مسئولية قاصرة على الحكومات، بل تشمل أيضا المجتمع المدني بوصفه حاملاً لصوت الأطراف الأكثر تأثرا من تداعيات تغير المناخ، بجانب القطاع الخاص بالنظر لدوره الهام في توفير التمويل اللازم والتكنولوجيا الحديثة لمواجهة تغير المناخ".