إذاعة أمريكية تبرز اختيار مصر لمنحها تكنولوجيا تصنيع اللقاحات
أبرزت إذاعة “فويس أوف أمريكا” اختيار منظمة الصحة العالمية لمصر، مع خمس دول إفريقية أخرى لمنحها تكنولوجيا تصنيع اللقاحات وإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا بتقنية الحمض النووي المرسال.
ولفتت إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس أعلن عن ذلك أمس الجمعة في بروكسل في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
وقال تيدروس: "لم يُظهر أي حدث آخر مثل جائحة كورونا أن الاعتماد على عدد قليل من الشركات لتزويد السلع العامة العالمية أمر مقيد وخطير".
وتابع: "على المدى المتوسط إلى المدى الطويل، تتمثل أفضل طريقة للتعامل مع حالات الطوارئ الصحية والوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، في زيادة قدرة جميع المناطق بشكل كبير على تصنيع المنتجات الصحية التي تحتاجها، مع الوصول العادل كنقطة نهائية أساسية."
وتابع: "أكثر من 80٪ من سكان القارة الأفريقية لم يتلقوا بعد جرعة واحدة من لقاح كورونا، وكان الدافع وراء الكثير من عدم المساواة هذا، هو حقيقة أن إنتاج اللقاح عالميًا يتركز في عدد قليل من البلدان ذات الدخل المرتفع في الغالب".
وقالت المنظمة إنها اختارت هذه الدول وهي مصر وتونس وجنوب إفريقيا وكينيا والسنغال ونيجيريا للسماح للقارة الأفريقية التي تتلقى اللقاحات بشكل محدود جدًا، بإنتاج لقاحاتها الخاصة لمكافحة الجائحة وأمراض أخرى.
ويهدف مشروع نقل التقنية الذي بدأ العام الماضي لمساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على تصنيع هذا النوع من اللقاحات بالقدر المطلوب ووفقا للمعايير الدولية.
ويمثل الحمض النووي الريبوزي تقنية متطورة تستخدمها شركات مثل فايزر-بيونتك وموديرنا في إنتاج لقاحاتها الواقية من كوفيد-19.
توزيع أكثر عدلا للقاحات
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أنشأت مركزها لنقل تقنية الحمض النووي الريبوزي بعد إقدام الدول الغنية على تخزين اللقاحات والشركات على إعطاء الأولوية للحكومات التي يمكنها دفع أعلى سعر، مما يجعل الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل في ذيل قائمة الانتظار للحصول على لقاحات فيروس كورونا.