السرد بين الرواية والسينما علي طاولة نادي الأدب بقصر ثقافة أسيوط
تحت عنوان "السرد بين الرواية والسينما"، تعقد في السابعة من مساء اليوم السبت، ندوة ثقافية بمشاركة كلا من: الكاتب الروائي والسيناريست عبد الرحيم كمال، والكاتب السيناريست ناصر عبد الرحمن، وذلك بنادي أدب قصر ثقافة أسيوط، ويدير اللقاء الكاتب فراج فتح الله.
هذا ويتناول اللقاء ــ بحسب الناقد محمد فاتي ــ الحديث حول القواسم المشتركة بين الرواية والتي تشترك في الكثير من خصائصها وعناصرها مع المجال السينمائي، وهو ما يؤهلها، في مقابل الأجناس الأدبية الأخرى، لأن تتحول إلى فيلم سينمائي، خاصة أنها تلتقي مع الكثير من عناصر بنائه، وأولها السرد، كما يذهب إلى ذلك رولان بارت، «أن السرد يمكن أن تحتمله اللغة المنطوقة شفوية كانت أم مكتوبة، كما يمكن أن تحتمله الصورة ثابتة كانت أم متحركة». لكن هذا السرد إذا كانت عملية تحققه في الرواية تتم بواسطة اللغة، أي بواسطة متواليات جملية، كل جملة منها تحقق معنى دلاليا خاصا بها، لكنها في المقابل تشكل لحمة متناسقة ومنسجمة مع باقي الجمل التي تجاورها في المعنى الكلي للعمل الروائي، فإنه في الفيلم السينمائي يتحقق عن طريق الصور، أي عن طريق متواليات صورية، كل صورة منها تقدم معنى دلاليا خاصا بها، لكنها مثلها في ذلك مثل الجملة في اللغة، تساهم في تشكيل المعنى الدلالي العام للفيلم وهي تتصل بباقي الصور المكونة له، وكما أن اللغة ليست بريئة كما يذهب إلى ذلك رولان بارت نفسه، إذ أنها تحمل معها ذاتية كاتبها وثقافته، فإن الصورة هي الأخرى «تحل محل الكلام الذي نعرفه في الرواية، فإنها تتجاوز كونها مجرد التقاط لواقع عيني مقرر سلفا، ذلك أن زاوية التقاط هذه الصورة تنقذها من طابعها الميكانيكي المحض وتسمو بها نحو الفن». على حد تعبير كريستيان ميتز.
والكاتب السيناريست "عبد الرحيم كمال"٬ تخرج في المعهد العالي للسينما قسم السيناريو، في العام 2000، نشر عدد من الروايات والمجموعات القصصية، من بينها: "بوابة الحانة"، "ظل ممدود"، "المجنونة"، "أنا وأنت وجنة شهد"، فضلًا عن عدد من المسلسلات التي حققت نجاحًا على المستويين النقدي والجماهيري، منها: "شيخ العرب همام، ونوس، دهشة، يونس ولد فضة، الخواجة عبدالقادر، وآهو ده اللي صار".
بينما بدأ السناريست "ناصر عبد الرحمن" حياته المهنية بفيلم المدينة 1999، والذي نال استحسانًا نقديًا واسعًا وقتها، لكنه توقف عن العمل لفترة، حتى عاد عام 2001 بفيلم "جرانيتا"، وتوقف بعده مجددًا ليعود عام 2007 بآخر ما أخرج يوسف شاهين فيلم "هي فوضى"، وتوالت أفلامه: "حين ميسرة"٬ "الغابة"٬ "جنينة الأسماك"٬ "كف القمر"٬ و"دكان شحاتة". كما قدم للتليفزيون مسلسلات: "جبل الحلال"٬ "أرض النعام"٬ "موسي"٬ الدولي وغيرها.