حقيقة اعتداء أمن مستشفى النساء والتوليد الجامعى على عائلة مريضة بالمنيا

نتشر مقطع فيديو يتضمن مشاجرة عنيفة وأعمال كر وفر بين أفراد أمن تابعين لشركة خاصة بمستشفى النساء والتوليد الجامعي بالمنيا، وأهلية مريضة اقتحموا قسم الاستقبال في محاولة للدخول رغم عددهم الكبير الذي تجاوز 18 فردا.

وانتشر مقطع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يظهر جانبا من اعتداء أفراد الأمن الخاص بالمستشفى الجامعي للنساء والتوليد على أهلية مريضة، فيما اتضح لاحقا أن الفيديو تم قطع أجزاء منه لطمس حقيقة الواقعة التي بدأت بالتعدي من قبل أهلية المريضة، الذين أصروا على الدخول لقسم العمليات بالمستشفى في ساعة متأخرة من الليل رغم عمل المستشفى كطوارئ واستقبال فقط في ساعات الليل، مما دفع أفراد الأمن للدفاع عن أنفسهم بعد تعرضهم للضرب والإهانة.

وقال الدكتور حسام شوقي عميد كلية الطب بجامعة المنيا، إن أقارب سيدة مريضة أثاروا الذعر بين طاقم مستشفى النساء والتوليد من أطباء وتمريض وعاملين وأمن خاص، لإصرارهم علي الدخول جميعا للزيارة دون مبرر، وأدي ذلك إلي حدوث ارتباك شديد في عمل قسم الاستقبال، مؤكدا أن عدد من أفراد الأمن الخاص بالمستشفى أصيبوا بكدمات وسحجات متفرقة، بعد التعدي عليهم من قبل أهلية المريضة أثناء محاولة منعهم من الدخول بالقوة، ولم يتوقف المشهد عند هذا الحد ولكن أثناء خروجهم من المستشفى توجهوا إلى الجراج لتحطيم سيارات الأطباء، فتم إبلاغ أفراد الأمن لإغلاق المدخل المؤدي إلي الجراج بوصلات خشبية لمنع المعتدين الـ 18 من دخوله، عقب ذلك تم الاتصال بالنجدة، وتحرير محضر في نقطة الشرطة داخل المستشفى، كما تقرر وقف 3 من أفراد الأمن الخاص عن العمل لحين انتهاء التحقيق في الواقعة.

ونشرت صفحة "المنيا نيوز ويك" الخدمية الفيديو كاملا، ليتضح أنه تم اجتزاء الواقعة في جزئية رد فعل أفراد الأمن بالمستشفى علي المرافقين، لإثارة حالة من البلبلة واللغط، حيث تبين قطع الأجزاء الأولي من الفيديو بقصد إحراج أفراد الأمن وإظهارهم في موقف المعتدين علي غير الحقيقة.

وقال الدكتور محسن الشوربجي أدمن صفحة “المنيا نيوزيك”: إن أول فيديو ظهر على مواقع التواصل أظهر أهالي المريضة كمجني عليهم على غير الحقيقية، ولكن بعد التواصل مع أحد المسؤولين بإدارة المستشفى، ظهر فيديو كامل للواقعة يكشف العكس، موضحا أن الواقعة حدثت في تمام الساعة 6 مساء الإثنين الماضي، حينما عبرت سيارة ربع نقل بوابة المستشفى الرئيسية وكان يستقلها سيدة عمرها 40 عاما وبرفقتها 18 شخصا، توجهوا لقسم الاستقبال بغرض الدخول بالقوة لزيارة مريضة بالعمليات فمنعهم أفراد الأمن بطبيعة عملهم وتنفيذا للتعليمات، فقام المرافقين بالتعدي علي أفراد الأمن بالسب والقذف والضرب، مما دفع أفراد الأمن للتصدي لهم ومقاومتهم ومحاولة إخراجهم من المستشفى.