مجلة أمريكية تشيد بالاكتشافات الأثرية الأخيرة في سقارة
أشادت مجلة Archaeology Magazine التي تصدر عن المعهد الأثري الأمريكي، بالاكتشاف الأثري الأخير بمقبرة أبو صير شمال منطقة سقارة بالقرب من القاهرة، حيث عثرت البعثة الأثرية التشيكية على مخبأ كبير من المواد والآنية المرتبطة بعملية التحنيط المستخدمة فى مصر القديمة.
ولفتت المجلة إلى اكتشاف فريق من علماء المصريات من جامعة تشارلز في التشيك، والتى تعد واحدة من أقدم الجامعات في أوروبا، 370 آنية فخارية كبيرة أثناء أعمال الحفر الأثري داخل مجموعة من آبار الدفن الكبيرة التي تعود إلى عصر الأسرة 26 والتي تقع بالجزء الغربي من مقبرة أبو صير.
وأوضحت المجلة أن الباحثون عثروا على آثار لمادة النطرون، وهي مادة تستخدم في تجفيف الجسم ، واكتشفوا بقايا راتنجات وزيوت ونبات المر في البرطمانات، كما تم العثور على الجرار الكانوبية من الحجر الجيري ، والتي كانت تستخدم لحمل الأحشاء التي تمت إزالتها من الجسم أثناء عملية التحنيط.
ونقلت المجلة عن جيري جاناك، أحد أعضاء فريق البعثة الأثرية التشيكية، قوله "من المثير للاهتمام ، أنه كانت هناك نقوش عليها تتضمن اسم المالك، وهذا ما ساعدنا في التعرف على الشخص الذي تنتمي إليه هذه الأشياء."
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن فريق البحث يواصلون عملهم في تحليل محتويات الجرار والأواني التي تم العثور عليها في محاولة لكشف أسرار عملية التحنيط بمصر القديمة.
وكان مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أوضح أن الكشف الأثري الأخير في منطقة ابو صير يحتوي على مواد للتحنيط فريدة من نوعها، تتكون من 370 آنية فخارية كبيرة الحجم مقسمة إلى 14 مجموعة تضم كل مجموعة من 7 إلى 52 آنية، مشيرا إلى أنه في هذه الأواني بقايا مواد كانت تستخدم أثناء عملية التحنيط.
وأبو صير مقبرة ضخمة يعود تاريخها إلى عصر الدولة القديمة في مصر، التي تضم أهرامات ومقابر ومعابد ومصاطب، تقع أحدث الاكتشافات في الجزء "الأحدث" من المجمع، ويرجع تاريخه إلى الأسرة السادسة والعشرين (664-525 قبل الميلاد) في المنطقة المحددة بأبو صير الغربية.