«بلومبرج»: التغير المناخي يُهدد غالبية الناس في الدول الاقتصادية الكبرى
قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن التغير المناخي يعتبر تهديدا أكبر من الحرب بالنسبة لأغلبية الناس الذين يعيشون في الدول التي تمثل أكبر اقتصادات في العالم، وفقا لبيانات جديدة تم تقديمها للدبلوماسيين والمسئولين العسكريين الذين يجتمعون اليوم الجمعة، للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونخ الأمني.
وسجل استطلاع أجراه المؤتمر المخاوف بشأن الاحتباس الحراري، وتدمير المناطق الطبيعية والطقس القاسي، على أنها المخاطر الثلاثة الأولى التي حددها 12 ألف شخص شملهم الاستطلاع على مستوى العالم في نوفمبر.
وكانت النتائج جديرة بالملاحظة، لتزامن الاستطلاع مع التقارير الأولى عن تصاعد التوتر العسكرى بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار التقرير الذى سيتم تقديمه فى المؤتمر المنعقد على مدار ثلاثة أيام، ويشارك فيه نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس والمستشار الألمانى أولاف شولتس، إن الاعتقاد بالحتمية الظاهرة للتغير المناخى والغياب المتصور للسيطرة السياسية والشكوك الواسعة والمتزايدة بشأن ما إذا كان الآخرون سيقومون بدورهم يجعل هناك صعوبة أكبر فى حل المشكلة.
ولفتت وكالة "بلومبرج"، إلى أن التداعيات الأمنية للاحتباس الحرارى العالمي تحظى بشكل متزايد على انتباه المسئولين العسكريين والاستخباراتيين.
وكانت إدارة بايدن قد حذرت فى أكتوبر الماضي بأن التغير المناخي سيفاقم من عدم الاستقرار حول العالم بدفع الناس في المناطق المعرضة للخطر للفرار من مناطقهم.
كما أن ارتفاع البحار وانصهار الجليد والعواصف الشديدة، تعد أيضا من بين مضاعفات التهديد بين مسئولي الدفاع الذين سيناقشون هذه المسألة فى مدينة ميونيخ الألمانية.
وذكر التقرير أن واحدة من والوظائف الأساسية للقادة؛ هي مساعدة الناس على التغلب على مشاعر اليأس في مواجهة أزمة المناخ.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أصبحوا الآن أكثر وعيا بالمخاطر، ويتزايد قلق الناس حول العالم بشأن تأثيرات تغير المناخ.