مجلس الشباب المصرى يعقد لقاء حول العدالة المناخية وحقوق الإنسان
نظّم مجلس الشباب المصري ورشة عمل تحت عنوان العدالة المناخية وحقوق الانسان (مصر وإفريقيا)، تم مناقشة الآثار الإجتماعية والسياسية لتغيرات المناخ فى بلاد القارة الإفريقية.
وقال د.محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن أهمية هذه الورشة ترجع لاستضافة مصر لقمة المناخ COP 27 التي ستقام بنوڤمبر القادم بشرم الشيخ، ودعوة الرئيس إلى أهمية إشراك الشباب في العمل البيئي محليًا وإقليميًا.
أكد ممدوح أن المفهوم الخاطئ لمصطلح حقوق الإنسان جعله ينحصر في إتجاه واحد بالرغم من أن حق الإنسان في مناخ جيد واستقرار معيشي هما من اهم الحقوق.
أضاف أن القارة الأفريقية هى الأكثر تضررًا من الآثار السلبية لتغير المناخ على الرغم من أنها الأقل إنتاجًا لغازات الاحتباس الحراري، ومع ذلك هي الأكثر تأثراً بالكوارث المناخية من سيول وفيضانات وأعاصير وحرائق غابات تسببت فى موت وتهجير الآلاف، إضافة إلى الفقر والجوع والمرض والصراعات القبلية والحروب، فعلى الدول المتسببة في ذلك أن تقدم التمويل المناخي العادل لمحاولة تصليح الأضرار.
وقالت سارة الأمين رئيس مؤسسة إفريقيا السعيدة إن علينا أن نبدأ بأنفسنا وأن تغيرات بسيطة في سلوكنا اليومي ستشكل فارقًا كبيرًا ، وأشارت إلى تقليل استخدام البلاستيك واستخدام المنتجات التي تستخدم لأكثر من مرة سيساهم بشكل كبير فى القضية.
وأضاف بسام القاضي الناشط الحقوقي والمناخي من اليمن أن تآكل شواطئ اليمن والسيول التى مرت بها أثرت على حياة الملايين، حيث تبع ذلك ضرر اقتصادي للبلاد و هاجر الكثيرون محافظةً على حياتهم، وأكد على أهمية دور مصر في تقديم المساعدات والأخذ بيد الدول المتضررة وقال إننا نعول على مصر كالأخت الكبرى.
وعبرت د إخلاص نمر الكاتبة والصحفية البيئية من السودان عن رغبتها بتشارك نشطاء دوليين أفارقة فى تبادل الخبرات والمعرفة لوضع حلول لأزمات المناخ، وأكدت أن الصراعات المناخية هى صراعات سياسية، لا بدّ من مطالبة الحقوق بصوت عالي ليستمع لنا أصحاب المصالح، وأشارت أن فيضانات السودان راح ضحيتها آلاف المواطنين، فإلى متى سنظل الدول التي تتحمل تبعات سوء السلوك البيئي للدول الصناعية.
أشار أحمد سبع رئيس موقع المناخ بالعربي إلى أن مصر لديها استراتيجية لمواجهة تغير المناخ وأن هناك العديد من المشاريع التي تساهم في ذلك مثل "حي ال ٢٠ دقيقة".
وأدارت الورشة د سوسن العوضي مدير وحدة الوعي البيئي وتغيرات المناخ بمجلس الشباب المصري وأكدت في كلمتها على أهمية العمل على توسيع مفهوم حقوق الإنسان، وضم مفاهيم جديدة تشمل مفهوم العدالة المناخية وفقًا للآثار المترتبة على الكوارث المناخية التي تحدث في العالم لاسيما إفريقيا.
أضافت العوضي أنه يوجد بمصر مشاريع قومية هامة تساعد على ترسيخ العدالة المناخية، لكنها تحتاج لوضعها تحت هذا المفهوم العالمي أهمهم: حياة كريمة، الدلتا الجديدة، محطات تحلية المياه، ومشروع بنبان للطاقة الشمسية.
وأشارت إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ بنوڤمبر القادم بشرم الشيخ سيكون أمل جديد لدول قارة إفريقيا وفقًا لدور مصر الريادي إفريقياً وإقليميا وستكون مصر المنبر الذي سنخاطب من خلاله العالم لوقف الجوع والفقر والنزوح، بسبب الكوارث المناخية والمجاعات وندرة المياه.
◘ وخرجت الورشة بتوصيات عديدة أهمها:
. المطالبة بالتمويل المناخي العادل للدول الإفريقية الأكثر تضررا.
. تعزيز مفهوم مقايضة الدين الخارجي بالعمل المناخي.
. تقديم الدعم الفنى لوضع استراتيچيات لمواجهة تغير المناخ فى الدول الإفريقية.
. تدشين شبكة إفريقية للعمل المناخي تضم مؤسسات مجتمع مدني ونشطاء تعمل سويًا على وضع استراتيجيات للعمل المناخي، والعمل على مشاريع بيئية ومناخية تدعم مفهوم العدالة المناخية وتعزز الاقتصاد الأخضر.