رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى: جائحة كورونا سلطت الضوء على مشكلات وتحديات القارة
أكد رئيس المفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، أن جائحة كورونا سلطت الضوء على مشكلات وتحديات القارة الإفريقية.
وقال فقيه - في كلمته، خلال الدورة السادسة لقمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الخميس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي - "لقد تمكنت إفريقيا من جمع قوها للتصدي لكثير من التحديات والدفع بعجلة التكامل الإقليمي والاقتصادي خلال الفترات الماضية على المستوى القارة على أساس أجندة 2063"، مشيرا إلى أن الجائحة جاءت لتسلط الضوء على كل المشكلات وأوجه الضعف وتزيد من الأوضاع القارة صعوبة، سواء على مستوى القارة أو على مستوى العالم، غير أن القارة تمكنت من الصمود وتجاوز الصعاب، رغم افتقادها للمقومات والقدرات.
وأكد فقيه أن مشكلة القارة الإفريقية في الأساس تكمن في اتخاذ القرارات السياسية وليس قلة الأموال، مشددا على ضرورة العمل في المجالات التي تستقطب الاستثمار والتطوير وتوسيع شبكة الانترنت والنقل الطاقي وإنتاج اللقاحات والإنتاج الزراعي والغذاء والتكامل الاقتصادي.
وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي على ضرورة تركيز الجهود لإيجاد الحلول لتمويل التعافي الاقتصادي في القارة الإفريقية.. مشيرا إلى أن إفريقيا تتطلع إلى الشراكة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي من أجل زيادة الاستثمارات والاقتصاد الإفريقي.
وطالب فقيه الاتحاد الأوروبي بضرورة مكافحة تهريب رأس المال والغش والتزوير، وإعادة أموال الدول الإفريقية.
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، أهمية العمل من أجل تأسيس الثقة المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي والشركاء الإفريقيين.
وأضافت أورسولا -في كلمتها أمام قمة المشاركة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت عنوان "إفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى 2030"-، أن برنامج "البوابة العالمية" هو مشروع استثماري يهدف للاستثمار في الدول والاقتصادات والشعوب، فضلا عن الاستثمار في البنية التحتية، مضيفة أنه بإمكانه أن يفتح الباب للاستثمار العام والخاص في القارة الإفريقية.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التي تتوافر في القارة الإفريقية، مبينة أن إفريقيا غنية بمصادر الطاقة البديلة من الشمس والرياح، وبالتالي يجب الاستثمار في كل مصادر الطاقة الموجودة؛ من أجل تحقيق النقلة الطاقية المنشودة على أرض القارة الإفريقية.